139

Tahdhibin Harshen

تهذيب اللغة

Bincike

محمد عوض مرعب

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Inda aka buga

بيروت

بركوبي ظَهره.
وعتِيق الطَّير هُوَ الْبَازِي، فِي قَول لبيد:
كعتيق الطَّيرِ يُغْضي ويُجَلّ
وَقَالَ أَبُو عبيد: العاتق: الْخمر الْقَدِيمَة. قَالَ: وَيُقَال هِيَ الَّتِي لم يفُضَّ ختامَها أحدٌ.
وَقَالَ حسَّان:
أَو عاتقٍ كَدم الذَّبيح مُدامِ
وَقَالَ اللَّيْث: المعتَّقة من أَسمَاء الطِّلاَ وَالْخمر. وَقَالَ الْأَعْشَى:
وسَبِيّةٍ ممّا تعتِّق بابلٌ
كَدم الذَّبيح سلبتُها جريالَها
وبَكْرةٌ عتيقة، إِذا كَانَت نجيبةً كَرِيمَة.
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ: كل شَيْء بلغ النِّهَايَة فِي جودةٍ أَو رداءةٍ، أَو حُسْنٍ أَو قُبحٍ، فَهُوَ عَتيق وَجمعه عُتُقٌ. قَالَ: والعتيق: التَّمر السِّهريز.
قتع: قَالَ اللَّيْث: القَتَع: دُودٌ حُمر تَأْكُل الْخشب، الْوَاحِدَة قَتَعة. وَقيل: القَتَع: الأَرَضة. وَأنْشد:
غادرتُهمْ باللِّوى صَرْعَى كأنهُم
خُشْبٌ تقصَّف فِي أجوافها القَتَعُ
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ: هِيَ السُّرْفة، والقَتَعة، والهِرنِصانة، والْحُطيِّطة، والبُطيِّطة، والسَّرْوَعة، والعَوَانة، والطُّحَنة.
أَبُو عبيد: قاتَعه، إِذا قَاتله. وَهِي المقاتعة.
(بَاب الْعين وَالْقَاف مَعَ الظَّاء)
قعظ: أهمل غيرَ حرفٍ وَاحِد جَاءَ بِهِ العجاج:
أُقعِظوا إقعاظا
قَالَ اللَّيْث: أقعظَني فلانٌ إقعاظًا، إِذا أدخلَ عَلَيْك مشقَّةً فِي أمرٍ كنت عَنهُ بمَعزِل.
(بَاب الْعين وَالْقَاف مَعَ الذَّال)
اسْتعْمل من وجوهه: عذق، قذع، ذعق.
عذق: قَالَ الأصمعيّ وَغَيره: العَذْق بِالْفَتْح: النَّخلة نَفسهَا؛ والعذق بِالْكَسْرِ: الكِباسة، وَجمعه عُذوق وأعذاق. قَالَ: وأعذَقَ الإذخرُ، إِذا أخرَجَ ثمرَه.
وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: عَذَق السَّخبَرُ، إِذا طَال نباتُه، وثمرته عَذَقةٌ. وخَبْراء العَذَق مَعْرُوفَة بِنَاحِيَة الصَّمَّان.
وَقَالَ الأصمعيّ: عذَقَ فلانٌ شَاة لَهُ، إِذا علَّق عَلَيْهَا صوفةً يَعرِفُها بهَا.
قلت: وَقد سَمِعت غير واحدٍ من الْعَرَب يَقُول اعتذقت بكْرةً لأقتضبَها، أَي أعلمت عَلَيْهَا لنَفْسي.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: اعتذقَ الرجلُ واعتذبَ، إِذا أسبلَ لعمامته عَذَبتين من خلف. وَقَالَ أعرابيٌّ: مِنّا من عُذِق باسمه، أَي شُهر وعُرِف بِهِ. وَيُقَال للَّذي يقوم بِأَمْر النَّخْل وإباره وتذليل عُذوقه: عاذق. وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر يصف نَاقَة لَهُ:
تنجو ويقطُر ذِفْراها على عُنقٍ
كالجِذْع شذَّب عَنهُ عاذقٌ سَعَفا
وَيُقَال: فِي بني فلانٍ عِذْقٌ كهل، أَي عزٌّ قد بلغَ غايتَه، وَأَصله الكِباسة إِذا أينعت،

1 / 143