119

Tahdhibin Harshen

تهذيب اللغة

Bincike

محمد عوض مرعب

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Inda aka buga

بيروت

الخلقُ، أَي يموتون. وَقَالَ اللَّيْث: الصَّعق: مثل الغَشْي يَأْخُذ الإنسانَ من الحرّ وَغَيره. وَيُقَال أصعقته الصيحةُ: قتلتْه. وَأنْشد الفرّاء: أُحادَ ومَثْنَى أصعقتها صواهلُه أَي قَتلهَا صَوتُه. وَيُقَال للبرق والرعد إِذا قتلا إنْسَانا: أَصَابَته صَاعِقَة. وَقَالَ لبيد يرثي أَخَاهُ: فجّعنِي الرعدُ والصَّواعق بَال فَارس يَوْم الكريهة النَّجُدِ وَقيل: أَرَادَ بالصواعق صَوت الرَّعْد، يدلّ على ذَلِك قَوْله جلّ وعزّ: ﴿يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِى ﷺ ١٧٦٤ - ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ (البَقَرَة: ١٩) فَلَا يسدُّون آذانهم إلاّ من شدّة صَوت الرَّعْد. وَيُقَال صَعِق وصُعِق. فَمن قَالَ صَعِق قَالَ: فَهُوَ صَعِقٌ، وَمن قَالَ صُعِق قَالَ: فَهُوَ مصعوق. وقرىء: (يَصعَقون) و(يُصعَقون)، يُقَال صعقتْه الصاعقةُ وأصعَقته. صقع: أَبُو عبيد: صُقِعت الأَرْض، إِذا أَصَابَهَا الصقيع. شِمر عَن ابْن الْأَعرَابِي: صُقِعت الأَرْض وأُصقِعْنا، وَأَرْض صَقِعةٌ ومصقوعة. وَكَذَلِكَ ضُرِبت الأرضُ وأُضرِبْنا، وجُلِدت وأُجلِدَ الناسُ. وَقد ضُرِبَ البقل، وجُلِدَ، وصُقِعَ. وَقَالَ ابْن بُزرج: يُقَال أصقع الصقيعُ الشجرَ، فالشجر صَقِعٌ ومُصْقَع. وأصبحت الأرضُ صَقِعةً وضَرِبة. وَيُقَال أضْربَ الضريبُ النباتَ، فالنباتُ ضريبٌ ومُضرَبٌ. أَبُو عبيد عَن أبي زيد: صَقِعت الرّكيةُ تَصقَع صَقَعًا، إِذا انهارت. وَقَالَ أَبُو عبيد: الصِّقاع: خِرقة تكون على رَأس الْمَرْأَة توقِّي بهَا الخِمَار من الدُّهن. وَقَالَ غَيره: الصِّقاع: صِقاع الخباء، وَهُوَ أَن يؤخذَ حَبلٌ فيمدَّ على أَعْلَاهُ ويوتَّر ويشدّ طرفاه إِلَى وَتَدين رُزَّا فِي الأَرْض من ناحيتي الخباء، وَذَلِكَ إِذا اشتدَّت الريحُ فخافوا تقويضَها الأخبية. وسمِعتُ الْعَرَب تَقول: اصقعوا بَيتكُمْ فقد عَصَفت الرّيح. فيَصعقونه بالحبل كَمَا وَصفته. والصَّقيع: صَوت الدِّيك. وَقد صقَع يصقَع إِذا صاحَ. قلت: والصِّقاع: حَدِيدَة تكون فِي مَوضِع الحَكَمة من اللجام. وَقَالَ ربيعَة بن مقروم الضبِّيُّ: وخصمٍ يركب العَوصَاء طاطٍ على المُثْلى غُناماه القِذاعُ طَموحِ الرّأس كنتُ لَهُ لجامًا يُخَيِّسُه، لَهُ مِنْهُ صِقاعُ وَقَالَ أَبُو عبيد: يُقَال للخِرقة الَّتِي يشدُّ بهَا أنف النَّاقة إِذا ظُئرت على ولد غَيرهَا: الغِمامة، وللذي يُشَدُّ بِهِ عَيناهَا: الصِّقاع. وأَنشد: إِذا رأسٌ رأيتُ بِهِ طِماحًا شددت لَهُ الغمائم والصِّقاعا وَيُقَال: مَا أَدْرِي أَيْن صَقَع وبَقَع، أَي

1 / 123