107

Tahdhibin Harshen

تهذيب اللغة

Bincike

محمد عوض مرعب

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Inda aka buga

بيروت

خدّاع وخَدُوع وخُدَعة، إِذا كَانَ خَبًّا. والخُدْعة: مَا يُخدَع بِهِ. وَقَالَ أَبُو عبيد: سمعتُ الكسائيّ يَقُول الحربُ خُدَعة. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد مثلَه خُدَعة. قَالَ: ورجلٌ خُدْعة، إِذا كَانَ يُخدَع. وروى فِي الحَدِيث: (الحربُ خَدْعةٌ)، أَي يَنْقَضِي أمرُها بخَدْعةٍ وَاحِدَة وَقيل (الحربُ خُدْعة)، ثَلَاث لُغَات، وأجودها مَا قَالَ الكسائيّ وَأَبُو زيد (خُدَعة) . وَيُقَال: خدَعَتْ عينُ الرجل، إِذا غارت. وخدعَ خَيرُ الرجل، أَي قلّ. وخدعت الضبعُ فِي وِجارها. وَقَالَ أَبُو العميثل: خَدَعَ الضبُّ إِذا دخَلَ فِي وجارِه ملتويًا. وخدَع الثَّعْلَب، إِذا أخذَ فِي الرَّوَغان. ورفعَ رجلٌ إِلَى عمر ابْن الخطّاب مَا أهمَّه من قُحوط الْمَطَر، فَقَالَ لَهُ: (خدَعَتِ الضِّباب وجاعت الْأَعْرَاب) . والخَدُوع من النُّوق: الَّتِي تدُرُّ مرَّةً وترفع لبنَها مرّة. وطريقٌ خَدوع، إِذا كَانَ يَبين مرّةً وَيخْفى أُخْرَى وَقَالَ الشَّاعِر: ومستكرهٌ من دارس الدَّعس داثرٌ إِذا غفلت عَنهُ الْعُيُون خَدوعُ وَقَالَ اللِّحياني: خدعتُ ثوبي خَدْعًا وثنيتُه ثَنْيًا، بِمَعْنى وَاحِد. وخادعت الرجلَ بِمَعْنى خدعته، وعَلى هَذَا يوجَّه قَول الله جلّ وعزّ: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ (النِّساء: ١٤٢) مَعْنَاهُ أَنهم يقدِّرون فِي أنفسهم أَنهم يخدعون الله وَالله هُوَ الخادعُ لَهُم، أَي الْمجَازِي لَهُم جزاءَ خداعهم. وَقَالَ شمر: روى الأصمعيُّ بيتَ الرَّاعِي: وخادعَ المجدَ أقوامٌ لَهُم وَرَقٌ راحَ العضاهُ بِهِ والعرقُ مدخولُ قَالَ: خادعَ: ترك. قَالَ شِمر: وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرو: (وخادعَ الْحَمد)، قَالَ: وفسَّره أَنهم تركُوا الْحَمد، أَي أَنهم لَيْسُوا من أَهله. وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الخِداع: المنْع. والخِداع: الْحِيلَة. وَقَالَ اللَّيْث: خادعتُه مخادعةً وخداعًا. ورجلٌ مخدَّع: خُدِع مرَارًا. قَالَ: والخَيْدع: الرجل الخدوع. وطريقٌ خَيدعٌ وخادع، وغَوْلٌ خيدع: جَائِر عَن الْقَصْد وَلَا يُفطَن لَهُ. والأخدعان: عِرْقان فِي صفحتي الْعُنُق قد خفِيا وبَطَنا. والأخادعُ الجميعُ. ورجلٌ مخدوع: قد أُصِيب أخدعُه. والمُخْدَع والمِخدع: الخِزَانة. وأخدعتُ الشَّيْء، إِذا أخفيتَه. وَمن أَمْثَال الْعَرَب: (أخدع من ضبَ حَرشْتَه)، وَهُوَ من قَوْلك خدَع منّي فلَان، إِذا توارى وَلم يظْهر. وروى ابْن الأنباريّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الخادع: الْفَاسِد من الطَّعَام وَغَيره. وَأنْشد قَوْله: إِذا الرِّيقُ خَدَعْ قَالَ أَبُو بكر: فَتَأْوِيل قَوْله جلّ وعزّ: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ﴾ (البَقَرَة: ٩): يفسدون مَا يُظهرون من الْإِيمَان بِمَا يُضمِرون من

1 / 111