============================================================
منشم"، أما باقي المادة فهو استطراد، قد لا يكون مناسبا للتهذيب، مع تسليمنا بفائدته، إذ الغائدة ليمت هي الفصل في الذكر أو الحذف، وإلا لذكر كل شيء ورد في كتاب (الدرة).
ومن الأمور التي تعتبر خروجا عن منهج التهذيب عند ابن منظور، ذكره الملسائل التي أوردها الحريري على سبيل التنبيه على صحة قول من الأقوال، وليس تصحيحا لخطا من الأخطاء، والحق أن هذا ليس خروجا عن المنهج عند ابن منظور وحده، فهو خروج من الحريري قبله عن موضوع كتابه، ومن ذلك ما ورد في مادة احسس):1) من كلامهم: ضرب فلان فما قال حس ولا بس، ومنهم من ينونها، وفي الخبر أن طلحة لما أصيبت إضبعه يوم أحد قال: حس، فلما بلغت كلمته النبي صلى الله عليه وسلم قال: 1) لولا أن طلحة قال حس لطار مع الملائكة7) .
وقد أشار ابن بري في حواشيه على الدرة، والشهاب الخفاجي في شرحه عليها في اكثر من موضع ؛ أن الحريري أوردعددا من المسائل ليست من شرط كتاب الدرة، وليست من أوهام العوام فضلا عن الخواص (1). فمثل تلك المسائل كان الأولى ل بابن منظور التخفف منها، وعدم إيرادها في تهذيبه.
ومن تمام الححديث عن منهج ابن منظور في تهذيبه لدرة الغواص ؛ الاشارة إلى اسلوبه في التعليق والتعقيب على بعض المسائل التي أوردها، وابن منظور في مقدمة التهذيب لم يشر إلى أنه سيعلق على الحريري، ولكن كما أشرنا، فالتعليق يندرج تحت م فهوم التهذيب عنده، والملاحظ أن ابن منظور لم يكثر من التعليق، فقد علق على 59 مسألة فقط من 362 مسألة وردت في التهذيب.
وأتت جل تعقيبات ابن منظور مقتضبة، يستغرق أكثرها سطرا واحدا في الغالب، يصدره بقرله:1) قلت11، أو: 11 قال اللغويون11، أو: 1 وفي كتب اللغة7 ، وما شابه ذلك، مثل قوله في مادة (سأل):1) قلت: في كتب اللغة: والفقير يسمى (1) انظر على سبيل المثال: حواشي ابن بري ص 778 في حديثه عن تعريف الاسمين المتضايفين، وهي في مادة (اثوب) في التهذيب.
Shafi 50