============================================================
حمد تفد تفسك كمل نفس إذا ماخفت من أفر زيالا فهو عند البصريين من ضرورات الشعر الملجئة إلى تصحيح النظم وإقامة الوزن وأما قوله تعالى: ( قل لعبادى الذينمامنوا يقيموا الصلوة) [سورة إيراهيم:31/14] فإنما جزم يقيموا لوقوعه موقع جواب الأمر المحذوف الذي تقديره لو ظهر: قل لعبادي الذين آمنوا أقيمواالصلاة يقيموا، وجواب الأمر مجزوم لتلمح معنى الجزاء فيه كاما قال سبحانه: (فاذع لناريلكيخرج [سورةالبقرة:61/2] وأصل هذه اللام الكسر كسما كسرت لام الجرمع الظاهر، فإن دخلت عليها الواو والفاء أوثم، جاز كسرها على لأصل وإسكانها للتخفيف إلا أن الاختيار أن تسكن مع الفاء والواولكونهما على حرف واحد لا يمكن السكوت عليه وأن ثكسر مع ثم لأنها كلمة بذاتها، وبهذا أخذ ابو عمرو بن العلاء فقرا: ( فليضحكوا قليلا وليبكواككيرا (سورة التوبة:82/9] بإسكان الام مع الفاء والواو، وقرأ: (ثم ليقطع [سورة الحج:15/22] بكسر اللام مع م18).
و في المقابل نجد ابن منظور يهذب المسألة السابقة في مادة (لوم) قائلا: " يقولون في الأمر للغائب والتوقيع: يعتهذ ذلك، بحذف لام الأمرمن الفعل، والصواب أباتها فيه وجزمه بها ؟ لئلا تلتبس الكلمة بصيغة الخبر وتخرج عن حيز الأمر، وعلى ذلك جاءت الأوامر في القرآن العزيز وفصيح الكلام والأشعار1) .
فبعض ما حذفه ابن منظور في المسألة السابقة أساس في فهمها، وما ذكره وحده يلفه بعض الغموض الذي كان يجتاج إلى توضيح. وإذا كان الحذف في بعض المواضع ثجلا، فالعكس موجود أيضا، حيث إن ابن منظور كان يخالف منهجه ويستطرد في مواضع لا تحتاج إلى استطراد، مثال ذلك ما ذكره في باب الفوائد، حيث ذكر عدة أمثال في أثناء حديثه على جواز إيراد أو إلغاء ( أان) بعد لفظتي (عسى) و(كاد):1 وقد نطقت العرب بعدة أمثال في (كاد) ألغيت ( ان) في جميعها، فقالوا: كاد العروس يكون ملكا، كاد المنتعل يكون راكبا، كاد (1) الدرة (و) ص 70، والدرة (ض) 155، والدرة (ك) 116 .
4
Shafi 48