============================================================
فسل * يقولون لمايغسل به الرأس: غسلة بفتح الغين، فيخطئون فيه ؛ لأن الغسلة بالفتح كناية عن المرة الواحدة من الغشل، وأما الغسول فهي الغشلة بكسر الغين(1) .
فضل يقولون: زيد أفضل إخوته، فيخطئون فيه؛ لأن (أفعل) التي للتفضيل (2) لا ضاف إلا إلى ما هو داخل فيه ويتنزل منزلة الجيزء منه، فزيد غير داخل في جملة إخوته، ألا ترى أنه لو قال لك قائل: من إخوة زيد؟ لعددتهم دونه، فلما خرج عن أن يكون داخلا فيهم امتنع أن يقال: زيد أفضل إخوته، كسما لا يقال: زيد أفضل النساء ؛ لتميزه من جنسهن، وتصحيح هذا الكلام أن يقال: زيد أفضل الإخوة، او(3) أفضل بني أبيه ؛ لأنه حينئذ يدخل في الجملة التي أضيف إليها، بدلالة أنه لو 2 (3) 2 قيل لك: من الإخوة؟ أو من بنو أبيه ؟ لعددته فيهم وأدخلته معهم (،، .
قلت: قال الشيخ ابن بري رحمه الله: هذه المسألة أول من منعها الزجاج(4) تعولون. وبتفصيل حسن في كتاب الردعلى الانتقاد على الشافعي في اللغة للبيهقي ص 110-105، .
وتفسير القرطبي 16-15/5.
(1) الدرة (و)96، والدرة (ض) 210، والدرة (ك) 155، وتصحيح التصحيف 394، والتكملة للجواليقي 896، وفي شرح الحفاجي 557 أن كل ما يفعل به الشيء فقول، وأن فعلة بالفتح اسم مرة، وفعلة بالكسر اسم هيثة، وإذا جاز اطلاق أحدهما بمعني فغول فعلى سبيل المجاز أو على خلاف القياس، فكلام الحريري لايخلو من خلل: (2) في الدرة (و)5 أفعل الذي لا للتفضيل"، وفي الدرة (ض) 11، والدرة (ك) 29 أفعل الذي للتفضيل" .
(3) في المخطوط" و1 مكان2 أو7، والتصريب من الدرة (و) 6، والدرة (ض) 11، والدرة (ك)9.
(4) الدرة (و) ص 5 -6، والدرة (ض) 11، والدرة (ك) 9، وتصحيح التصحيف 119، وشرح الخفاجي 72-.
74، وراجع الردعلى ذلك في الجهود اللغوية للسخاوي 176/1-177، وانظر أيضا: المفضل في شرح المفصل للسخاوي 989-688/2.
(5) هو أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن الشري بن سهل الزجاج البغدادي، عالم كبير لازم المبرد، وله مصتفات عديدة ذائعة منها معاني القرآن واعرابه. توفي سنة 311 وقيل 316ه. ترجمته في سير أعلام النبلاءح 169
Shafi 171