Tahdhib Fi Tafsir

Hakim Jushami d. 494 AH
64

قوله تعالى:

(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون (14)

* * *

(القراءة)

ظاهر القراءة لقوا وعن بعضهم لاقوا والمعنى واحد، غير أنه لا تجوز القراءة إلا بما ظهر نقله واستفاض عن النبي - صلى الله عليه وآله - وأصحابه - رضي الله عنهم -.

* * *

(اللغة)

اللقاء: نقيض الحجاب، قال الخليل: كل شيء استقبل شيئا وصادفه فقد لقيه، وأصل اللقاء اجتماع مع الشيء على طريق المقابلة، يقال: لاقيت بين طرفي القضيب حتى تلاقيا واجتمعا.

والخلا: نقيض الملا، يقال: خلا خلاء، وأخلاه إخلاء، وخلاه تخلية، والخلاء: المكان الخالي، وفي العالم خلأ وملأ عندنا، خلاف أبي القاسم أنه ملأ.

والهزء والسخرية بمعنى، ونظيره الهزل، ونقيضه الجد.

والشيطان: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب، عن أبي عبيدة، وقال غيره: المتمرد من كل جنس، وأصله من. شطن إذا بعد، كأنه بعد عن الخير، ووزنه فيعال، وقيل: هو من الشيط، وهو الاحتراق، كأنه يسمى بما يؤول إليه حاله، ووزنه فعلان، يقال: شطن الرجل، وتشيطن، إذا صار كالشيطان.

* * *

(الإعراب)

Shafi 255