يؤمنون: لا يصدقون، واختلفوا قيل: لا يؤمنون بك حسدا، وقيل: بكتابهم؛ لأنهم
كانوا ينافقون، عن الأصم.
* * *
(النظم)
يقال: كيف يتصل ذكر العهد بما قبله؟
قلنا: فيه قولان: أحدهما: أن يكون على قوله: وإذ أخذنا ميثاقكم الآية. فلما ذكر الميثاق ذكر النقض. الثاني على أنهم كفروا بنقض العهد، كما كفروا بالآيات.
* * *
(الأحكام)
الآية تدل على قبح نقض العهد، وأن فيه ما يبلغ حد الكفر.
وتدل على أن ذلك تكرر من اليهود؛ لذلك قال: كلما.
وتدل على أن أكثرهم نقضوا وكفروا، ومنهم من آمن وإن كانوا القليل.
قوله تعالى: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون (101)
* * *
(اللغة)
النبذ: الطرح، نبذت الشيء نبذا فهو منبوذ.
ووراء: نقيض قدام.
والظهر: خلاف البطن.
* * *
(الإعراب)
مصدق بالرفع، وهو القراءة، صفة للرسول، ويجوز في العربية النصب على تقدير جاء مصدقا.
Shafi 515