وتدل على أنهم كانوا معاندين، فلذلك تركوا التمني.
قوله تعالى: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون (96)
* * *
(القراءة)
قرأ يعقوب: والله بصير بما تعملون بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء وهو الاختيار [*]؛ لأن الآية كلها على المغايبة، ولاجتماع القراء عليه.
* * *
(اللغة)
وجده وألفاه وصادفه نظائر، وهو من قولك: وجدت الشيء وجدانا، إذا أصبته، ويستعمل وجدت بمعنى علمت.
والحرص: شدة الطلب، ورجل حريص، وقوم حراص.
والشركة مخالطة الشريكين، والشرك بالله: أن يشرك معه غيره في العبادة، وفي الشرع: كل كفر شرك، وكل كافر مشرك، وكل مشرك كافر.
والمودة: المحبة، ومصدر الود: الوداد، والودادة، يقال: وددت الشيء أوده ودا.
والعمر، والعمر بفتح العين، وضمها لغتان، وهو عمر الحياة وأصله من العمارة الذي هو ضد الخراب، فالعمر المدة التي يعمر فيها البدن بالحياة.
والألف عدد مخصوص مأخوذ من التأليف، وهو ضم الشيء إلى الشيء، وسمي بذلك لأنه ضم مائة عشر مرات.
والسنة والعام من النظائر، وهي اسم مدة مخصوصة، وهو اثنا عشر شهرا.
Shafi 502