الدرء: الدفع، درأت الشيء: دفعته، ومنه: ادرأوا الحدود ما استطعتم. ومنه: وبالله ندرأ ما لا نطيق والكتمان: ضد الإعلان.
* * *
(الإعراب)
يقال: ما وزن ادارأتم؟
قلنا: تفاعلتم؛ لأن أصله تدارأتم، أدغمت التاء في الدال؛ لأنها من مخرجها، فسكنت، وأدخلت ألف الوصل؛ لأنه لا يبتدأ بساكن، والمصدر منه تدارؤ، ولو قال: ادرأ على الإدغام جاز، ومثله: (حتى إذا اداركوا).
* * *
(المعنى)
ثم بين تعالى المقصود من الأمر بالذبح، فبدأ بذكر القتل، فقال تعالى: وإذ قتلتم وفي الآية تقديم وتأخير حتى قال بعضهم: إن هذه الآية نزلت قبل آية البقرة، وقيل: ليس كذلك؛ لأن المتكلم مخير بأن يخير أولا بأي الأمرين شاء، كما يقول: أعطيت زيدا ألف درهم إذ بنى داري، والبناء قبل الإعطاء، وقوله: اضربوه يدل على أن ذكر البقرة قد تقدم، والمعنى إذ قتلتم، وقيل: هذا خطاب لمن كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد قتل أسلافهم، وهذا جائز كما يقال لبني تميم: أنتم فعلتم كذا، والمراد أسلافهم، والعرب تقول: نحن نصرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمراد أسلافهم. وقيل: يحتمل أن يكون
Shafi 435