240

قوله تعالى:

(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون (71)

* * *

(القراءة)

قراءة العامة لا ذلول بالرفع والتنوين، وعن بعضهم قرأ: لا ذلول بنصب اللام من غير تنوين، وذلك لا يصح لأنه صفة للبقرة، كأنه قيل: غير ذلول.

* * *

(اللغة)

أثار الأرض وكربها وقلبها بمعنى، والإثارة: إظهار الشيء بالكشف.

والحرث: كل أرض ذللته للزرع.

والتسليم والتخليص من النظائر، تقول: خلصت من كل شائب، وسلمت من كل شائب بمعنى، وأصله من السلامة كأنها مسلمة من العيوب.

الشية: لون في لون آخر، كبياض في سواد، وسواد في بياض، وأصله من الوشي، وهو الألوان المختلفة.

والمجيء: الإتيان، جاء: أتى.

وسقاه وأسقاه قيل: بمعنى، وقيل: سقاه إذا كان للشفة، وأسقاه جعل له سقيا.

والذبح فري الأوداج، وإنما الذبح في البقر والغنم، والنحر في الإبل، وقيل: يوضع أحدهما موضع الآخر.

* * *

(الإعراب)

يقال: ما موضع تثير من الإعراب؟

قلنا: رفع لأنه صفة الذلول، وهي داخلة في معنى النفي، أي ليست بذلول، ولا مثيرة للأرض، ولا ساقية للحرث؟

Shafi 431