واليد: أصله الجارحة، ثم يستعمل في غيره توسعا، فيقال للنعمة: يد، وللقدرة : يد، وقد تكون اليد صلة، فيقال: هذه الضيعة في يد فلان، أي في ملكه وتصرفه، مشابها بالشيء في يده.
والوعظ والزجر بمعنى، وأصل الوعظ التخويف، يقال: وعظت فلانا موعظة وعظة، والوعظ بيان لسوء عاقبة الأمر.
* * *
(الإعراب)
(ما) في قوله: (وما خلفها) قيل: نصب بالعطف على قوله: فجعلناها، أي جعلناها وما خلفها، عن أبي مسلم، وقيل: هو عطف على قوله: لما بين يديها.
ويقال: الهاء في قوله: فجعلناها إلى ماذا ترجع؟
قلنا: قيل: إلى العقوبة، تقديره: جعلنا تلك العقوبة وهو المسخ، عن ابن عباس واختيار أبي مسلم، وقيل: على القرية التي اعتدى أهلها، وقيل: يعود إلى القردة، وقيل: إلى الأمة التي اعتدوا في السبت، وهم أهل أيلة، عن الأصم وأبي علي.
* * *
(المعنى)
فجعلناها نكالا أي المسخة أو الأمة نكالا قيل: عقوبة، وقيل: اشتهارا وفضيحة، عن أبي علي لما بين يديها وما خلفها اختلفوا فيه فقيل: لما بين يديها لما خلا من الذنوب، عن الربيع وما خلفها عبرة لمن بقي من الناس بعدها، عن الفراء، وقيل: لما بين يديها لما خلا من الذنوب عن الربيع، وما خلفها من القرى، عن ابن عباس وأبي علي، وقيل: لما بين يديها من ذنوبها، وما خلفها من المعاصي الحيتان التي أصابوا، عن الحسن وقتادة، وقيل: لما بين يديها لما مضى من خطاياهم، وما خلفها خطاياهم التي أهلكوا بها، عن مجاهد، وقيل: ما عملوا قبل الحيتان وبعد الحيتان، عن ابن عباس وقيل: ما بين يديها من يشاهدها، وما خلفها: من يسمع بها، وقيل: فيه تقديم وتأخير، وتقديره: فجعلناها وما خلفها، أي تلك العقوبة وما خلفها: ما أعد الله لهم من عذاب الآخرة نكالا وعقوبة وزجرا لما بين
Shafi 420