فإن قيل: ومم أخذ؟ قيل: صار في العرف والشرع اسم ذم لقوم مخصوصين لاعتقادهم كفرا مخصوصا.
والنصارى، قيل: سموا بذلك من ناصرة، قرية كان ينزلها عيسى ابن مريم (عليه السلام)، عن ابن جريج وقتادة، وقيل: من تناصرهم، وقيل: لقولهم: نحن أنصار الله، عن الزهري.
ويقال: ما واحد النصارى؟
قلنا: فيه قولان: قيل: نصران ونصارى كنشوان ونشاوى وسكران وسكارى، عن سيبويه، وقيل: واحدها نصري، عن الخليل، كقولهم: بعير مهري، وإبل مهارى، والمستعمل في واحد النصارى نصراني.
والصابئ: قيل: الخارج من دين مشهور إلى دين غير مشهور، وأصله الخروج، ومنه حديث عمر لما قالوا: ألا إن ابن الخطاب قد صبا، فقال: ما صبأت، ولكن أسلمت. والصابئون: قوم يعبدون النجوم، ويزعمون أنهم على دين شيث ونوح.
ومنهم من يقول بنبوة إدريس وإبراهيم، وقد اشتهر بهذا المذهب الحرانية.
والأجر جزاء العمل، أجر يأجر أجرا.
* * *
(الإعراب)
يقال: لم رفع فلا خوف عليهم ونصب لا ريب فيه؟
قلنا: لتكرير (لا) وهو قياس مطرد في الرفع، إذا كررت، قال الشاعر: وما صرمتك حتى قلت معلنة ... لا ناقة لي في هذا ولا جمل كأنه جواب (أناقة لك في هذا أم جمل؟)، فأما الإفراد فهو جواب هل من ريب فيه؟، فجوابه: لا ريب، فيه بالنصب.
Shafi 411