Tahdhib Bi Nahw
التهذيب بالنحو القريب لابن أبي نبهان تحقيق أحمد الخروصي
Nau'ikan
و«ما» تكون فيها زائدة، نحو: إنما
و «ما» قد تكون في المضارع نفيا فلا تعمل فيه ويرفع معها (¬1) ، نحو: ما يقول هذا زيد، وتكون فيه استفهامية فلا تعمل، ويرفع المضارع معها.
وقد تكون في الأسماء نافية، فيرفع الاسم معها، وينصب الخبر بها، نحو: ما يزيد كريما.
وتكون في الاسم، نحو: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل}.
وتكون في التعجب فتنصب اسمين: نحو: ما أحسن وجه زيد (¬2) ، بنصب «أحسن» و «وجه».
وقد تزاد في عدا وخلا (¬3) في الاستثناء، فينصب بها الاسم (¬4) .
وتزاد إن وأخواتها فلا ينصب الاسم بها معها.
وجميع هذه العوامل الاثنى عشر يرفع معها (¬5) الاسم.
بيان: هذه ثلاثة وعشرون عاملا سماعيا للفعل المضارع.
الباب الثاني: في عامل رفع الاسم والخبر:
¬__________
(¬1) في الأصل نصب كلمة «اثنا» وهو خطأ، ولذلك أثبتها مرفوعة كما في (ب).
(¬2) إن كلمة: «أحسن» ليس اسما، فقوله: «تنصب اسمين» غير سديد، كما أن «وجه» لم تنتصب ب«ما» وإنما بالفعل «أحسن»، وإعراب مثاله هكذا «ما» مبتدأ، «أحسن» فعل ماضي فاعله ضمير مستتر فيه عائد على «ما». و«وجه» مفعول أحسن، وهو مضاف، و«زيد» مضاف إليه. والجملة خبر عن «ما». والتقدير «شيء أحسن وجه زيد»، أي جعله حسنا.
انظر: شرح ابن عقيل، مرجع سابق، 2/129، 140.
(¬3) سقطت " ما " من (ب).
(¬4) إن تقدمت «ما» على «عدا وخلا» فيجب بهما النصب وليس بها، كقوله: «قام القوم ما خلا زيدا، وما عدا زيدا»، «ما» مصدرية، و«خلا وعدا» صلتها، وفاعلهما ضمير مستتر يعود على البعض، و«زيدا» مفعول، هذا هو المشهور، وأجاز الكسائي الجر بهما بعد «ما» على جعلها زائدة، وجعل «خلا وعدا» حرفي جر، فتقول: «قام القوم ما خلا زيد وما عدا زيد».
انظر: شرح ابن عقيل، مرجع سابق، 1/ 563-564.
(¬5) أي: أن «ما» إذا دخلت على إن وأخواتها كفتها عن العمل.
Shafi 82