إن الشرطية قبل لا الناهية، نحو: لا تشرك بالله تدخل جنته، بجزم تدخل؛ لأن المعنى هنا: إن لا تشرك بالله تدخل جنته، فحرف لا هنا ناه (¬1) ليس هو في موضع نفي (¬2) ، بخلاف قولك: لا تشرك بالله تدخل ناره، برفع تدخل؛ لأن حرف لا هنا في موضع نفي (¬3) ، ولا يصح فيه قبله تقدير حرف إن الشرطية.
وقد مثل ذلك بقوله: لا تعص مولاك تفز، بجزم تفز؛ لأن أصل مضارعه تفوز. وقوله: لا تعص مولاك تعذب، برفع تعذب، فافهم ذلك.
بيان: في عوامل جزم الفعل المضارع، قوله (¬4) :
... واجزم بلا إن قلت فعلا ... ناهيا ... ولام أمر لم أصاحب ... لا هيا
... وزاد بعض لم ... فقال لما ... وقال فيها بعضهم ... ألما
تجزم الفعل المضارع «لا» في النهي، ولام الأمر، ولم، ولما، وألما، وألم.
بيان: نحو (¬5) : لا تضرب زيدا، ولتضرب زيدا، ولم تضرب، وألما تضرب، ولما تضرب (¬6) ، و{ألم نشرح لك صدرك} (¬7) .
بيان: والفرق بين لم ولما أن لما تستعمل فيما يرجى وقوعه، نحو: هل وصل زيد ؟ فتقول: لما يصل، إذاكنت تترجى وصوله.
بيان: وزيادة الألف في ألما وألم هي الأستفهام.
بيان: وفي النسخة قال: والنوع الثاني: حوف تجزم الفعل المضارع، وهي خمسة: إن، ولا في النهي، ولام الأمر، ولم، ولما.
نحو: إن تكرمني أكرمك، إلى تمام الخمسة، فما أوردناه من الأمثلة فيها فهي عنه، فافهم ذلك.
بيان: ما يجزم الفعل المضارع فعلين في الشرط والجزاء: /15/
... واجزم بإن إنما ... بلا مراء ... كذا بمن في الشرط ... والجزاء
... وما وأيما وأنى ... أينما ... وإذ وكيف وكذاك ... حيثما
... إذا ومهما وإذا ... ما ومتى ... متى تقم يوما يقم ... هذا الفتى
هذه تجزم فعلين مضارعين، الأول والثاني في الشرط والجزاء وهي:
¬__________
(¬1) في (ب): « ناف » وهو خطأ.
(¬2) في (ب): « نهي »، وهو خطأ.
(¬3) في (ب): « نهي »، وهو خطأ.
(¬4) سقطت كلمة « قوله » من (ب).
(¬5) سقطت من الأصل.
(¬6) في (ب) العبارة هكذا: «ولما تضرب، وألما تضرب».
(¬7) سورة الشرح: 1.
Shafi 46