القسم الأول: المعنوية، والمعنوية منها عددان:
العامل في المبتدأ والخبر وهو الابتداء، والعامل في الفعل المضارع وهو وقوعه بموقع الاسم، وليس هو عاملا ظاهرا. اتهى.
وعند ابن مالك (¬1) أن الرافع للفعل المضارع هو تجريده من ناصب وجازم، فأورد الناظم الوجهين كلاهما، فافهم (¬2) .
بيان: في نواصب الفعل المضارع (¬3) :
... وانصب بلام معنى كي ... كذا بأن ... حتى وكي كيلا وأو ... إذن ولن
... وانصب بفاء في جواب ... النفي ... أو عرض أو أمر أي ... أو أنهي
... ليتك ذا تبغي الهدى ... فتغنما ... عساك ذا تعصي ... الهوى فتسلما/12/
... وهل متى أنى وكيف ... أو ألا ... لسبب وإن على ... استئناف لا
... كالفاء واو إن تكن ... بمعنى مع ... لا تكرم الخل وتظهر ... الطمع
¬__________
(¬1) ابن مالك: هو جمال الدين محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني الأندلسي، المالكي حين كان بالمغرب، الشافعي حين انتقل إلى الشرق، النحوي نزيل دمشق.
ولد بجيان الأندلس سنة 600ه أو في التي بعدها، وسمع بدمشق من مكرم، وأبي صادق الحسن بن صباح، وأبي الحسن السخاوي وغيرهم.
وأخذ العربية عن غير واحد.
صرف همته إلى إتقان لسان العرب حتى بلغ في الغاية، وأربى على المتقدمين، وكان إماما في القراءات وعالما بها.
له تصانيف كثيرة منها: الألفية وهي الخلاصة، وتسهيل الفوائد، في النحو، والضرب في معرفة لسان العرب، والكافية الشافية، وهي أرجوزة في نحو ثلاثة آلاف بين، وشرحها، وسبك المنظوم وفك المختوم، في النحو، ولامية الأفعال، وعدة الحافظ وعمدة اللافظ وهي رسالة وشرحها، وإيجاز التعريف، في الصرف وغيرها كثير.
قدم القاهرة ثم رحل إلى دمشق، وبها مات ثاني عشر شعبان سنة 672ه.
انظر: * الأعلام، الزركلي، 6/ 233. بتصرف.
* مقدمة كتاب ألفية ابن مالك في النحو والصرف، مؤسسة علوم القرآن، عجمان، ط4/ 1410ه- 1990م، ص3-6.
(¬2) في (ب) زاد: ذلك.
(¬3) زاد في الأصل: فقال.
Shafi 43