374

Tahdib al-atar

تهذيب الآثار

Editsa

محمود محمد شاكر

Mai Buga Littafi

مطبعة المدني

Inda aka buga

القاهرة

وكذلك ذلك فى القنوت إذ كان من الأمر الذى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله أحيانا فى صلاة الصبح ويتركه أحيانا معلما بذلك أمته أنهم مخيرون فى العمل به والترك

وكذلك القول عندنا فيما روى عن أصحابه فى ذلك من الاختلاف فإن سبيل الاختلاف عنهم فيه سبيل الاختلاف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وذلك أنهم كانوا يقنتون أحيانا على ما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وأحيانا يتركون القنوت على ما عهدوه يترك فيشهد قنوتهم فى الحال التى يقنتون فيها قوم فيروون عنهم ما رأوا من فعلهم ويشهدهم آخرون فى الحال التى لا يقنتون فيها فيرون عنهم ما رأوا فعلهم وكلا الفريقين محق صادق

القول فى البيان عما فى هذه الأخبار من الغريب

فمن ذلك قول عمر رضوان الله عليه الذى رواه عنه ابن أبى ليلى فى قنوته ونخشى عذابك الجد يعنى بقوله الجد الحق من قولهم جد فلان فى هذا الأمر إذا صحح عزمه فيه وحقق فهو يجد فيه ومنه قول الشاعر

أجدك لن ترى بثعيلبات

ولا بيدان ناجية ذمولا

Shafi 389