30

Tahdheer 'Uloom al-Hadith

تحرير علوم الحديث

Mai Buga Littafi

مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

يقول: (كانوا يفعلون كذا) ولا يذكر فيه النبي ﷺ ولا ما يدل على إرادة زمانه ﷺ، ليس فيه إلا إضافة ذلك إلى الصحابة، فهذا موقوف (١). وذلك كقول أبي سعيد الخدري: كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا قعدوا يتحدثون كان حديثهم الفقه، إلا أن يأمروا رجلًا فيقرأ عليهم سورة، أو يقرأ رجلٌ سورة من القرآن (٢). المسألة السادسة: الصحابيُّ إذا حدث عن شيء ممَّا كان منهم على حياة النبي ﷺ، لكن ليس فيه اطِّلاعُهُ ﷺ ولا إقراره، فهذا ممَّا اختلفوا فيه: هو موقوف، في قول الحاكم (٣). قصة وهذا مثل ما جاء في قصة عمرو بن سلِمة الجرمي، حين حدَّث عن أبيه قال: جئتكم والله من عند النبي ﷺ حقًا، فقال: " صلُّوا صلاة كذا في حين كذا، وصلُّوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنًا "، قال عمرو: فنظروا فلم يكن أكثر قرآنًا مني، لما كنت أتلقَّى من الرٌّكبان، فقدَّموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت عليَّ بردة، كنت إذا سجدت تقلَّصت عني، فقالت

(١) انظر: الكفاية، للخطيب (ص: ٥٩٥). (٢) أثرٌ صحيح. أخرجه ابنُ سعد في " الطبقات " (٢/ ٣٧٤) أخبرنا أبو داود الطيالسي. والحاكم (١/ ٩٤ رقم: ٣٢٢) - وعنه البيهقي في " المدخل " (رقم: ٤١٩) - من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن شعبة، عن علي بن الحَكم، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، به. وقال الحاكم: " حديث صحيح على شرط مسلم ". قلت: إسناده صحيح. ورواه عفان بن مسلم عن شعبة، به مختصرًا، ولم يذكر أبا سعيد، أخرجه الخطيب في " الفقيه والمتفقه " (رقم: ٩٤٨) و" الجامع لأخلاق الراوي " (رقم: ١٢٠٧). وهو بذكْر أبي سعيد أصح. (٣) معرفة علوم الحديث (ص: ١٩).

1 / 35