245

Tahbir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Bincike

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Mai Buga Littafi

مَكتَبَةُ الرُّشد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Nau'ikan

وقوله: "لن يفترقا" كذا في الجامع (١) وفي الترمذي (٢): "ولن" بزيادة الواو. واعلم أن حديث زيد بن أرقم سيأتي للمصنف في حرف الفاء فضل أهل البيت من رواية مسلم في صحيحه (٣) وفيه زيادة، وقد اختلف العلماء في المراد من التوصية بهم وبالكتاب. فأما الكتاب فالاتفاق واقع بأنه توصية بالعمل به والانقياد لأحكامه والاتعاظ بمواعظه وغير ذلك من توقيره وتعظيمه وتلاوته وتعلمه وتعليمه، وأنه حجة يَنجي من الضلالة [والردة] (٤) أو يهدي إلى السلامة في الأولى والأخرى، وأن المتمسك به لا يضل أبدًا. وأما أهل البيت فحمله طائفة كبيرة على أن المراد بالتوصية [٥٣ أ/ ج] والإخبار بأن المتمسك بهم لن يضل أبدًا هو المتمسك بما أجمعوا عليه (٥)، وأنه حجة يجب اتباعهم، ولا يجوز العدول عنها، قالوا: بدليل أن أفرادهم غير معصومين، وبدليل أنه لا حجة قائل بأن الواحد منهم حجة، وإن قيل به في علي ﵇، وأن كلامه حجة، لكن الحكم في الحديث عام لكل فرد منهم. قالوا: ومعنى أنهم لا يفارقون الكتاب أن إجماعهم حجة أبدًا، وأنهما لن يفترقا في

(١) "جامع الأصول" (١/ ٢٧٨) رقم (٦٦). (٢) في "السنن" رقم (٣٧٨٨). (٣) رقم (٢٤٠٨). (٤) في المخطوط (ج): والرد. (٥) لا حجة في إجماع أهل البيت لأنهم جزء من الأمة. وكذلك إجماع أهل المدينة، أو إجماع أهل الحرمين مكة والمدينة أو إجماع المصرين: البصرة، والكوفة، أو إجماع الأئمة الأربعة، وهذا على رأي جمهور الأصوليين. انظر كتابي: "مدخل إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة" (ص ١٩٣ - ١٩٤).

1 / 245