232

Tahbir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Bincike

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Mai Buga Littafi

مَكتَبَةُ الرُّشد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Nau'ikan

وفي لفظ: "وإن أفتوك وأفتوك" ولذا قال تعالى: ﴿وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦)﴾ (١) وقال: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (٢٤)﴾ (٢) فالقلوب مفطورة على إدراك كل خير، والنفرة عن كل شر. فطرةٌ لا تغيرها وتعميها وتذل [٨٤/ ب] إدراكها إلا ارتكاب الذنوب والإعراض عن زاجرها، فإن للقلوب زواجر تزجر عن القبائح، ولذا قيل: لا تنتهي الأنفس عن غيها ... ما لم يكن منها لها زاجر وثبت في الحديث الصحيح (٣): "إِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كله، وإذا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَد كُلُّهُ" فالقلب هو الإنسان، ولذا يقال: لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

= أحدهما: الانقطاع بين الزبير بن عبد السلام وأيوب بن عبد الله بن مكرز، فإنه رواه عن قوم لم يسمعهم. الثانية: ضعيف الزبير هذا. وللحديث شواهد: منها: في الصحيح، لذا حسن الإمام النووي، والألباني في "صحيح الجامع" (١/ ٢٢٤ رقم ٩٩٨) الحديث. وانظر "جامع العلوم والحكم" (٢/ ٩٣ - ٩٦). وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم. (١) سورة الحج: (٤٦). (٢) سورة محمد (٢٤). (٣) وهو حديث صحيح. أخرجه أحمد (٤/ ٢٧٤) والبخاري رقم (٥٢) ومسلم رقم (١٥٩٩) وابن ماجة رقم (٣٩٨٤) والدارمي (٢/ ٢٤٥) وابن حبان رقم (٢٩٧) من حديث النواس بن سمعان.

1 / 232