236

Tsarkake Zuciya

Nau'ikan

============================================================

لنفحات جوده أيها السالك السائل، واستنشق غيث ولائه فسيل الجود سائل، فكم قاصد أعطاه تبل الطلب فكفاه سؤاله .

أحمده على ما أجزل من بر فأناله . وأسبل من ستر على الماصى فأطال إمهاله . وأشهد أن لاإله الا الله وحده لاشريك له شهادة صادرة عن حق بقين وصدق مقاله . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بأوضح الدلالة، وختم به النبوة والرسالة ، صلى الله عليه وعلى آله وأصابه صلاة دائمة ماحسفت فى ذوات الياء الإماله . وصح فى حروف البيان قبل الهمز المدوالإطالة.

فى قول الله عز وجل (واغليوا أن الله يعلم مافى أنفكم فاخذروه واغلموا أن الله غنور حليم) هذا تخويف عظيم وتعريف بأمر ذى خطر جسيم بأن اله يعلم ما أضمرت فى نفسك وإن خفى على الخلائق فاحذر من سطوته وإقامة عدله فى المطالبة باقامة الحقائق (إن بطش ربك لشديد) بطشه بطش جبار، وأخذه أخذ قهار، ثم أتبع هذا التخويف بذكر الجود الععيم فقال تعالى (واعلموا أن الله غفور عمليم) رحمته رحمة غنى كريم ، وحلفه حلم رموف رحيم، إذا بطش أدهش حتى لاطاقة ، وإذا رحم أنعش حتى لاإقاقة، فالسارفون أبدا بين الجلال والجمال فهم فى دهش عظيم وأنس ووصال ، والعابدون بين خوف ورجاء وخشيةآ وحياء قال بعض العارفين : إن لله عبادا أسكتتهم خشية الله من غير عى ولا بكم واهم لهم البلغاء الفصحاء العارفون بالله ورسوله العالمون بالله وآياتهه ولكنهم إذا فكروا عظمة الله تعالى تقطمت قلوبهم وطاشت عقولهم وكلت ألسنتهم فركا من الله عر وجل وهيبة لجلاله : قيل للحسن البصرى : كيف تصهع بمجالسة أقوام يخافوننا حقى تكاد قلو بنا أن تطير فقال : والله لأن تجالس من يخو فك حتى يدر كك الأمن خير من أن تجالس من يؤمنك حقى يدركك الخوف: ال وأوحى الله تعالى إلى داود عليه الصلاة والسلام : ياداود إن أحوج مايكون العبد

Shafi 236