============================================================
الفصال لثالثالوثورن ل فى المراقبة والإنابة الحمد لله الغنى الحفى ، القوى الولى ، الوفى العلى ، عن مداناة الأوهام ، العظيم الحليم الحكيم العليم الرحيم العلام . الأول بوصف القدم . الآخر فلا يجوز عليه العدم . الظاهر فلا يخفى معرفته إلا على من جعد وغظلم ، الباطن فلا يحيط به الوصف ولا يمثله الذهن، ولا تدركه الأفهام ، المنفرد بأوصاف الكمال، المتوحد بتوت الجلال، الصمد الذى لم يزل ل ولايزال، موصوف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصروالكلام (تبارك اشم ربك ذى الخجلآل والا كرام) نور قلوب العارفين بضياء الإلهام، وأيقظ أسرار القاصدين والابع لهم الأعلام، وأشغل أسماعهم بلذة خطابه عن سماع الملام، واستنهض عزا ئمهم فساروا فى حنادس الظلام، حاديهم الوجد ودليلهم القصد وسائقهم الغرام شمروا حتى وصلوا، وطلبوا حتى حصلوا ، ووقفوا حتى قبلوا، وأهل الغفلة نيام، ليس المقبول كالمطرود، ولا الحبوب كالمردود، ولا الوصال كالصدود، ولا الخلى كالمستهام، ليس من رضى بالغدر والجفاء، كمن أقام على حق الوقاء، ورعى الزمام، بينك وبين مولاك عهد (ألشت بربكم،) ل وحفظ العهد من شيم الكرام ، وقد وضح لك المحبة وأكد عليك الحجة وأسبغ عليك الانعام، أفلا تستحى من أوجدك وحباك وعرفك، وهداك وأيدك ووالاك وخطبك ونلدك ووعدك بشرف المقام.
وقال سبحانه وتعلى: (يا ايها الذين آمنوا أذ كروا ألله ذكراكثيرا. وسبحوه 14
Shafi 225