============================================================
وكان القوم يبيمون الفانى بالباقى، وأنتم بالمكس، هبهات هيهات، كيف تطلب الشجاعة من جبان : واذا بعثت إلى الشبانخ (1) برائدي تبعى الرآياض فقد ظلمت الرآندا هينهات لم يرد المطالب نائم عنها ولا يعيل الكواكب راقدا تصوم وتصلى بلا قلب "إن الله لا بنظر إلى صوركمه تحرفى الظلام وقت خلوة، وقل بلسان الإفلاس والذلة (يا أيها العزيز مسما وأهلنا الضره) من لم يقدر على قيام الليل فليبك على نفسه بالنهار ، لابد من بكاء وحرقة، إما فى زاوية العبادة وإما فى هاوية الطرد ، إما أن يحرق قلبه بنار الندم والآسف ، أو بنار للشوق والشفف ، وإلا فه (مار جهم أشد عر1 لؤ كانوا يقتهون) ياملولا بالقيام مستلذا بالمنام، قم فقد فاتك يامفبون أرباح الكرام ، وخلوا دونك بالمولى ولازوا بالمرام ، وكذا يسبتك القوم إلى دار السلام .
ال روى أن الرجل إذا قام للصلاة يقول الله تعالى للمحلائكة : ماحمل عبدى على أن قام يصلى من بين أهل داره ؟ فيتولون: ياربنا خوفته أمرا فخافه، ورجيته أمرا فرجاه، فيقول الله تعالى: اشهدوا أنى قد أمنته مما يخاف ، وأعطيته مايرجو. وقال ثابت البنانى: إذاتت ثم استيقظت ثم ذهبت لأنام فلا نامت عيناى أبدا . وكان السلف الصالحون يسمع فى بيوتهم بالليل دوى كدوى النعل. ومكث سرى السقطى تسمين سنة ماوضم جنبه على الأرض.
لو ذاق الغافل السهرفى الظلام ، أو سمع الجاهل حس الصالحين عندالقيام، وقد نصبوا الأقدام وهممهم تجرى إلى القيام ، ونلذذوا بأشرف الذكر وأعلى السكلام، وضر بوا هلى شاطيء آنهار الصدق الخهام، وجهزوا مطايا الشوق الى دار السلام، وسرت قوافلهم وأهل الغقلة نيام، وشكوا إلى محبوبهم مايلقون من العرام، ووجدوا من لذة الانس مالم يخطر على الأوهام، فإذا اصبحوا لبسوا جلباب الصيام، وصابروا الهواجر بهجر الشراب وترك (1) إلى السباخ برايد: يعنى الأرض التى يضؤل نباتها أو يضعف .
Shafi 173