============================================================
1 عباد الله إنكم فى شهر بركاته مشهورة، وخيراته موفورة، والتوبة فيه من أعظم الفنائم الصالحة ، والطاعة فيه من أكبر المقاجر الرا بحة ، وهو شهر شمبان الذى جعله الله تعالى مضمارا لرمضان ، وضمن الله تعالى فيه للتائبين الأمان، من عود نفسه فيه الاجتهاد فاز فى رمضان بحسن الاعتياد .
ورد فى الصحيح * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان ولا يفطر منه إلا قليلا " فى ليلة نصفه يقسم الله تعالى الآجال للصباد، ويحكم فيها بالقرب والبعاد .
وقال " يكتب فى ليلة النصف من شعبان اسم من يولد ومن يموت ومن يقف يصرفة فى تلك السنة ، وإن الرجل ليمزوج ويبغى البنيان وقد خرج اسمه فى ديوان المونى" وقال " مامن 1 مسلم يسأل الله تعالى شبيا إلا أعطاء إلا أن يكون من الظلمة أو الجاهرين بالمعاصى" . وقال أبو هريرة رضى الله تعالى هنه : إذا كانت ليلة التصف من شمبان فتحت أبواب السموات السبع ، ووقف على كل باب ملائكة يستففرون للمسلمين، فيغفر لكل مسلم إلا من كان مصر1 على كبيرة .
وكان السلف الصالحون يصلون فيها مائة ركعة يقرءون فى كل ركعة مم الفاتحة سورة الإخلاص عشر مرات.
قال الحسن : حدثنى ثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من صلى هذه الصلاة نظر الله تعالى إليه سبمين نظرة، وقضى له بكل نظرة سبعين حاجة أدناها المغفرة .
وقالت عائشة رضى الله عنها : " كانت ليلتى من رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل الفراش حت نمت ثم استيقظت فلم اجده. فقمت فوجدته يصل خفف القيام، ثم ركع وسجد فطول سجوده إلى نصف الليل ثم قام إلى الثانية كذلك ، ثم ركع وسجد فى الثالثة حتى كاد الفجر أن يطلع ، فظنتت آآنه قد قبض، فوضعت يدى على قدميه فتحرك، فحمدت الله
Shafi 137