============================================================
افضل لشانعشر فى التقوى الحد لله الذى تفرد بالعز والجلال ، وتوحد بالكبرياء والمكمال ، وجل عن الأشباء والأشكال ، ودل على معرفته فأزال الإشكال، وأذل من اعتز بغيره غاية الإذلال ، الذى خلق الإنسان من صلصان كالفخار وأتقن تركيب العروق والمظام والأوصال، وخلق الجان من مارج من نار فتكبر وصال، مطرده وأبعده وحرمه الوصال ، وتفضل على المطيعين بلذيذ الإقبال، نقمهم فى الدنيا بمعرفته وخدمته وأكرمهم فى العقبى برؤية وجهه فلهم النميم فى الحال والمآل، وشفل المرضين عنه بحظوظهم العاجلة عن جزيل النوال ، وأملى لهم بادامة النعم فظنوا الإمهال إهال، سبقت قسمته فما يفى الاحتيال، لا يتوجه عليه حق وقد خاب من وزن احكامه بميزان الاعتزال (لا يشأل عما يفعل وهم يسشألون) وكيفا يتوجه على المالك القادرسؤال، بيده ملكوت السموات والأرض ومفاتيح الأتفال، لاراد لأمره ولامعقب لحكه وهو الخالق الفعال ، هو الأول والآغر والظاهر والباطن الكبير المتمال؛ استوى على المرش من غير تكييف ولا تشبيه ولا صعود ولا انتقال ، لايحويه الفكر ولا يحده الحصر ولا يدركه الوهم والخيال ارتع بفكرتك فى رياض صنعته فليس للأ فكار فى جلال عزته مجال ، ضل أهل التشبيه عن جادة التيزيه فهكوا فى الضلال، وزل أهل الحمطيل فى أودية الأباطيل، فاشتغلوا فى الجدال، وجمع العارفون بين النقل والعقل فساكوا طريق الاعتدال، تذلل بين يدى مولاك أيها الفقير واقرع الباب بدوام الابتهال، فهو الحكيم الرموف الرحيم الذى لاتخيب لديه الآمال ، يعلم ما أضره العبد من السر وأخفى
Shafi 119