أوقات الصلاة
جعل الله للصلاة أوقاتا معلومة، تعبد الله عباده بمراعاتها، قال تعالى: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل}[هود:114] والزلف جمع زلفة وهي القطعة من الوقت، وقال تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا}[الإسراء:78] والغسق شدة سواد الليل، يعني بذلك عز وجل صلاة العشاء، وقرآن الفجر المراد به صلاة الفجر، ومعنى قوله تعالى: {كان مشهودا} يقال: إن ملائكة الليل والنهار يشهدون صلاة الفجر.
وجاءت السنة النبوية مبينة لهذه الأوقات، فعن علي عليه السلام: أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين زالت الشمس فأمره أن يصلي الظهر، ثم نزل عليه حين كان الفيء على قامة فأمره أن يصلي العصر، ثم نزل عليه حين وقع قرص الشمس فأمره أن يصلي المغرب، ثم نزل عليه حين وقع الشفق فأمره أن يصلي العشاء، ثم نزل عليه حين طلع الفجر فأمره أن يصلي الفجر، ثم نزل عليه في الغد حين كان الفيء على قامة من الزوال فأمره أن يصلي الظهر، ثم نزل عليه حين كان الفيء على قامتين من الزوال فأمره أن يصلي العصر، ثم نزل عليه حين وقع القرص فأمره أن يصلي المغرب، ثم نزل عليه بعد ذهاب ثلث الليل فأمره أن يصلي العشاء، ثم نزل عليه حين أسفر الفجر فأمره أن يصلي الفجر، ثم قال: يا رسول الله ما بين هذين الوقتين وقت لك ولأمتك)) .
Shafi 50