سنن الوضوء
والفرق بين فروض الوضوء وسننه، أن الفرض واجب ولا يصح الوضوء إلا به، ومن أخل بشيء منه أعاد الوضوء.
وأما سننه فهي ما أمر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سبيل الندب، وينبغي المحافظة عليها؛ لأن في فعلها زيادة في الأجر والثواب، ولا يبطل الوضوء بتركها وهي:-
غسل الكفين قبل الشروع في الوضوء: لحديث الحسين بن علي عليهما السلام قال: دعا أبي علي بوضوء فقربته له، فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم تمضمض ثلاثا، واستنثر ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا، ثم اليسرى كذلك، ثم مسح برأسه مسحة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثا، ثم اليسرى كذلك .
الجمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة: لحديث علي عليه السلام في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((..ثم تمضمض واستنثر ثلاثا؛ يمضمض وينثر من الكف الذي يأخذ منه الماء)) .
غسل كل عضو ثلاث مرات: لما روي أنه صلى الله عليه وآله وسلم توضأ مرة مرة وقال: ((هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به)) ، ثم توضأ مرتين مرتين وقال: ((من توضأ مرتين مرتين أعطاه الله أجره مرتين )) ثم توضأ ثلاثا ثلاثا وقال: ((هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي)).
مسح الرقبة مرة واحدة: لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من توضأ ثم مسح على سالفتيه وقفاه أمن من الغل يوم القيامة)) .
السواك عند الوضوء: لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) . وفيه من الفوائد الصحية ما يجعل المسلم يحافظ عليه دائما من تنظيف الأسنان وتنقيتها من فضلات الطعام والروائح الكريهة، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب )) .
Shafi 23