[36] وقوله ان القدماء يسلمون انه قد يتقوم قديم مما لا نهاية له لتجويزهم دورات لا نهاية لها هو قول فاسد فان هذا انما يقال عليه اسم القديم مع القديم الذى هو واحد باشتراك
[37] وقوله فان قيل فهذا يؤدى الى ان يتقوم واجب الوجود بممكنات الوجود قلنا ان اردتم بالواجب والممكن ما ذكرناه فهو نفس المطلوب فلا نسلم انه محال يريد انهم ان ارادوا بالواجب ما لا علة له وبالممكن ما له علة فلا نسلم انه يستحيل أن يتقوم ما ليس له علة بعلل لا نهاية لها لان انزالنا ان ذلك مستحيل هو رفع لعلل لا نهاية لها وانزالكم واجب الوجود هى نتيجتكم التى رمتم انتاجها
[38] ثم قال وهو كقول القائل يستحيل ان يتقوم القديم بالحوادث والزمان عندهم قديم وآحاد الدورات حادثة وهى ذوات أوائل والمجموع لا أول له فقد تقوم ما لا أول له بذوات اوائل وصدق انها ذوات اوائل على الآحاد ولم يصدق على المجموع [فكذلك يقال على كل واحد ان له علة ولا يقال للمجموع علة وليس كل ما صدق على الآحاد يلزم ان يصدق على المجموع] اذ يصدق على كل واحد انه واحد وانه بعض وانه جزء ولا يصدق على المجموع
Shafi 281