[27] قلت هذا البرهان الذى حكاه عن الفلاسفة اول من نقله الى الفلسفة ابن سينا على انه طريق خير من طريق القدماء لانه زعم انه من جوهر الموجود وان طرق القوم من اعراض تابعة للمبدأ الاول . وهو طريق أخذه ابن سينا من المتكلمين وذلك ان المتكلمين ترى ان من المعلوم بنفسه ان الموجود ينقسم الى ممكن وضرورى ووضعوا ان الممكن يجب ان يكون له فاعل وان العالم باسره لما كان ممكنا وجب ان يكون الفاعل له واجب الوجود هذا هو اعتقاد المعتزلة قبل الاشعرية وهو قول جيد ليس فيه كذب الا ما وضعوا من ان العالم باسره ممكن فان هذا ليس معروفا بنفسه . فاراد ابن سينا ان يعمم هذه القضية ويجعل المفهوم من الممكن ما له علة كما ذكر ابو حامد .
Shafi 276