Taghr Bassam
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
Nau'ikan
[189]
نزل عنه مضطهدا في ذلك ليس بمختار. وقد صدق فيما قال.
والقاضي شهاب الدين المذكور هو أحمد بن حسن بن عبد الله بن عبد الغني المقدسي ثم الصالحي الفقيه قاضي القضاة شهاب الدين أبو العباس ابن الشيخ شرف الدين ابن الحافظ جمال الدين أبي موسى ابن الحافظ تقي الدين أبي محمد.
سمع من ابن عبد الدائم، وتفقه وبرع في المذهب وأفتى ودرس بالصالحية وبحلقة الحنابلة بالجامع الأموي. وتولى القضاء نحو ثلاثة أشهر من سنة تسع وتسعين في دولة السبكي، ثم عزل لما عاد الملك، وأعيد القاضي سليمان.
قال البرزالي: كان رجلا جيدا من أعيان الحنابلة وفضلائهم. مات في تاسع عشر ربيع الأول سنة عشر وسبع مئة، ودفن بمقبرة الشيخ أبي عمر رحمه الله تعالى. وكان عود الملك الناصر إلى دمشق في يوم السبت الثاني والعشرين من شعبان سنة تسع وتسعين المذكورة.
عودة تقي الدين
قال ابن كثير: وفي هذا اليوم رسم السلطان بتقليد قضاء الحنابلة وعوده إلى تقي الدين سليمان، وهنأه الناس. وجاء السلطان إلى القصر فسلم عليه ومضى إلى الجوزية فحكم بها ثلاثة أشهر. انتهى.
واستمر في القضاء إلى أواخر سنة خمس عشرة وسبع مئة، فتوفي فجأة بعد مرجعه من البلد وحكمه بالجوزية، فلما صار إلى منزله بالدير تغيرت حاله ومات عقب صلاة المغرب ليلة الاثنين حادي عشرين ذي القعدة منها. قال الذهبي: وله ثمان وثمانون سنة. وكان مسند الشام في وقته رحمه الله. ودفن من الغد بتربة جده، وحضره خلق كثير وجم غفير.
شمس الدين بن مسلم
ثم تولى قضاء الشام بعده القاضي ابن مسلم، بتشديد اللام. وهو محمد بن مالك بن مزروع بن جعفر الزبني الصالحي، الفقيه قاضي القضاة شمس الدين أبو عبد الله.
Shafi 295