281

Taghr Bassam

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[177]

أعيد في شوال سنة خمس وأربعين واستمر إلى أن عزل في آخر شعبان منها واستقر عوضه القاضي ابن عامر المصري.

وفي آخر يوم من الشهر طلب القاضي المالكي إلى النائب، فلما حضر أعلمه أنه عزل وكان سبب ذلك أنه أثبت للنائب بالخطوط في تركة للسلطان فيها استحقاق. فغضب السلطان من ذلك وأرسل بعزله. انتهى.

ابن عامر المصري

ثم قال في أول سنة إحدى وخمسين وثمان مئة: وقاضي القضاة ابن عامر المصري المالكي. ولي في ذي القعدة من السنة الحالية. وقدم إلى دمشق في الشهر الماضي ذي الحجة. انتهى.

عودة التلمساني

ثم ولي بعده شهاب الدين التلمساني المغربي، ودخل دمشق في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة. واستمر إلى أن عزل بسبب الوقوع بينه وبين الحاجب الثاني. وهو أن شهاب الدين طلب غريما عند الحاجب المذكور، فامتنع من إرساله إليه، فطلب الحاجب المذكور، فلما حضر إليه أهانه وأحرق فيه، فتعصب الأمراء، وكتبوا إلى مصر، فورد مرسوم بأن القضاة لا يطلبون أحدا من عند حكام السياسة، ولا يحكمون فيمن سبقت دعواه اليهم. وكذلك حكام السياسية لا يأخذون أحدا من مجالس الشرع الشريف ولا يحكمون فيه. ونودي بذلك في دمشق، في شوال منها ثم حضر من مصر القاضي ابن عامر المالكي عوضه، وعلى يده مرسوم السلطان بأن حكام السياسة لا تأخذ من مجلس حكمه غريما، وإن كان عنده لأحد محاكمة شرعية وخصمه عند السياسة يطلبه من عندهم ويعمل معه ما يقتضيه مذهبه الشريف.

عودة أمين الدين سالم

ثم أعيد أمين الدين سالم التونسي إلى قضاء المالكية بدمشق، وحكم بإراقة دم ابن أبي الفتح في ثالث عشر رمضان سنة أربع وخمسين. فلما قضى المصريون مرادهم بالحكم المذكور عزلوه في صفر سنة خمس وخمسين. واستمر معزولا إلى أن توفي.

ترجمة سالم المغربي

Shafi 281