Taghr Bassam
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
Nau'ikan
[111]
وقال تقي الدين بن قاضي شهبة في سنة خمس وثلاثين وثمان مئة في شعبان: وفي يوم الاثنين ثالث عشره وصل الخبر إلى دمشق بولاية القاضي كمال الدين بن البارزي قضاء الشافعية، والخطابة، ومشيخة الشيوخ مضافا إلى كتابة السر عوضا عن القاضي شهاب الدين الأموي، واستنكر الناس ذلك لما بين القضاء وكتابة السر من المنافاة، ولكن لم صارت المناصب بالمال آل أمرها إلى ما آل. وجاءت كتبه إلى نوابه بالمباشرة إلى أن يقدم، فباشروا بإذن من قضاة دمشق غير كاتبه فإني أنفت من ذلك، وأنكر علي الشيخ العلامة علاء الدين البخاري أبقاه الله تعالى المباشرة عن المذكور. وكان لبسه الخلعة يوم الجمعة ثالث الشهر، وخرجوا من مصر في يومهم، وكان كمال الدين المذكور قد سافر مع النائب سودون في سابع رجب منها لما طلب إلى مصر. انتهى.
ثم قال في شعبان المذكور: وفي خامس عشريه دخل نائب الشام الأمير سيف الدين جارقطلي بن أرون ومتسفره قراجا الأشرفي ودخل قاضي القضاة كمال الدين بن البارزي وعليه كاملية بالاستمرار في كتابة السر. وقرأ القاضي تقليد النائب وهو واقف قدام النائب، وهو مؤرخ بثاني عشر رجب، ثم قرأ كتاب السلطان وفيه فصول. إلى أن قال: ومنها أن أهل الذمة لا يباشروا، وتقام عليهم الشروط العمرية، ولم يعمل بهذا. ثم ذكر أمورا. ثم لبس قاضي القضاة خلعة القضاء بدار السعادة، وذهب إلى الجامع على العادة، ومعه القضاة والحجاب والفقهاء وبعض الأمراء، وتاريخه في ثاني شعبان. انتهى. ملخصا.
ثم قال فيه: وفي يوم الاثنين سابع عشريه سافر المنفصل القاضي شهاب الدين الأموي على أن يصوم بالقدس ثم يتوجه إلى مصر. وودعه القضاء والفقهاء. انتهى.
ثم قال في سنة ست وثلاثين في صفر: وفيه انتقل القاضي كمال الدين البارزي إلى كتابة السر بمصر، واستقر عوضه في القضاء والخطابة وما يضاف إلى ذلك قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء بن حجي. انتهى.
Shafi 179