ميلاده في ليلة الجمعة ثاني عشر شعبان سنة أربع وعشرين وسبع مئة ببلقينة من قرى ارض مصر الغربية، ونشأ بها، وقرأ القرآن وحفظه وهو ابن سبع سنين، وحفظ المحرر في الفقه والكافية لابن مالك في النحو، ومختصر ابن الحاجب في الأصول، والشاطيبة في القراءات. وأقدمه أبوه القاهرة وله اثنتا عشرة سنة فبهرهم بذكائه وكثرة محفوظه، وعرض محافيظه، ثم عاد به أبوه في سنة ثمان وثلاثين وقد ناهز الاحتلام. فاستوطن القاهرة وسكن الكاملية مدة. ثم انتقل إلى بيته المعروف به بقرب السريح، وولي نقابة الحديث عند القاضي عز الدين ابن جماعة. وحضر دروس الأئمة. وأكب على الاشتغال حتى فاق أقرانه في الفقه. ثم اقبل على الحديث، وحفظ متونه ورجاله، فحاز من ذلك علما جما. وسمع على العلامة الشمس بن القماح، وأبي العباس الحلبي خاتمة أصحاب الكمال الضرير، وأبي الفتح الميدومي، والأستاذ أبي حيان، وأبي الحزم القلانسي، وعبد الرحمن

Shafi 111