Taghr Bassam
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
Nau'ikan
[69]
الأعلام. وفي آخر عمره استعفى من قضاء الشام، وأن يكون لولده تاج الدين فأجيب إلى ذلك، ورجع إلى وطنه مصر متضعفا وقد تحرك عليه بطنه. فأقام بها دون العشرين يوما، وتوفي رحمة الله في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وسبع مئة.
ودفن بمقابر الصوفية هناك عن ثلاث وسبعين سنة وخمس شهور.
تاج الدين السبكي
قال السيد الحسيني في ذيله في سنة ست وخمسين المذكورة. وفي أواخر ربيع الأول ولي قضاء الشافعية بدمشق الإمام العلامة قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب السبكي عوضا عن الده شيخ الإسلام تقي الدين أبي الحسن على رسمه. انتهى.
ثم قال في سنة تسع وخمسين: وفي العشر الأخير من شعبان صرف قاضي القضاة تاج الدين السبكي، وقاضي القضاة شرف الدين الكفري، وقاضي القضاة جمال الدين المسلاتي المالكي عن القضاء بدمشق، وولي قضاء الشافعية قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء السبكي وقضاء الحنفية قاضي القضاة محمود بن السراج. فحكما نحوا من ثلاثين يوما، ثم صرفا في أول شوال، وأعيد قاضي القضاة تاج الدين السبكي وقاضي القضاة شرف الدين الكفري، وخلع عليهما يوم الاثنين خامس شوال. وفي يوم الأربعاء ثاني رمضان قدم شيخنا قاضي القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين العراقي من القاهرة على قضاء المالكية بدمشق عوضا عن القاضي جمال الدين المسلاني. إلى أن قال: وكانت هذه التنقلات بدمشق بأسرها صادرة عن راي صرغتمش الناصري. وفي رمضان قبض عليه. إلى أن قال: وخفي أمره، وزالت نعمته، وخمدت كلمته، بحول الله وقوته. انتهى.
ثم قال في سنة ستين: وفي ربيع الآخر قدم من القاهرة تاج الدين السبكي. وكان توجهه إليها في الشهر الماضي مع ابن عمه القاضي بدر الدين محمد بن أبي الفتح، فأكرمه السلطان يعني الملك الناصر حسن، ورتب له معلوما على الإفتاء بمدرسته التي أنشأها بالقاهرة. انتهى.
Shafi 102