394

Tafsirin Az bin Abdussalam

تفسير العز بن عبد السلام

Editsa

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Mai Buga Littafi

دار ابن حزم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Inda aka buga

بيروت

﴿وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قاءلون (٤) فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين (٥) فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين (٦) فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين (٧)
٤ - ﴿(أَهْلَكْنَاهَا﴾ حكمنا بإهلاكها فجاءها بأسنا، أو أهلكناها بإرسال ملائكة العذاب إليها فجاءها بأسنا بوقوع العذاب بهم، أو أهلكناها بالخذلان عن الطاعة فجاءتهم العقوبة، أو وقوع الهلاك والبأس معًا فتكون الفاء بمعنى «الواو» كقوله: «أعطيت فأحسنت» وكان الإحسان مع العطاء لا بعده. البَأس: شدة العذاب، والبُؤْس: شدة الفقر. ﴿بَيَاتًا﴾ في نوم الليل. ﴿قَآئِلُونَ﴾ نوم النهار ووقت القائلة لأن وقوع العذاب في وقت الراحة أفظع. ﴿والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولائك هم المفلحون (٨) ومن خفت موازينه فأولائك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون (٩)﴾
٨ - / ﴿وَالْوَزْنُ﴾ القضاء بالعدل، أو موازنة الحسنات والسيئات بميزان له كفَّتان توضع الحسنات في إحداهما والسيئات في الأخرى أو توزن صحائف الأعمال إذ لا يمكن وزن الأعمال وهي أعراض قاله ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما -، أو يوزن الإنسان فيؤتى بالرجل العظيم الجثة فلا يزن جناح

1 / 475