Tafsirin Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Bincike
عبد الله محمود شحاته
Mai Buga Littafi
دار إحياء التراث
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ
Inda aka buga
بيروت
للنبي- ﷺ راعِنا وَلكن قُولُوا انْظُرْنا قولوا للنبي- ﷺ اسمع مِنَّا ثُمّ قَالَ: وَاسْمَعُوا ما تؤمرون به وَلِلْكافِرِينَ يعني اليهود عَذابٌ أَلِيمٌ- ١٠٤- يعني وجيعا مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ منهم قَيْس بن عمرو، وعازار بن ينحوم، وذلك أن الأنصار دعوا خلفاءهم من اليهود إلى الْإِسْلام، فقالوا للمسلمين: ما تدعونا إلى خير مما نَحْنُ عَلَيْه وددنا أنكم عَلَى هدى وأنه كَمَا تقولون فكذبهم اللَّه- سُبْحَانَهُ- فَقَالَ: مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ يعني دينه الْإِسْلام مَنْ يَشاءُ نظيرها فِي- هَلْ أتى يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ «١» يعني فِي دينه الْإِسْلام فاختص الْمُؤْمِنِين وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ- ١٠٥- فاختصهم لدينه.
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها «٢» يعني نبدل من آية فنحولها فيها تقديم يقول نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها يَقُولُ نأت من الوحي مكانها أفضل منها لَكُمْ وأنفع لَكُمْ ثُمّ قَالَ:
أَوْ مِثْلِها يَقُولُ أَوْ نأت بمثل ما نسخنا أَوْ ننسها يَقُولُ أَوْ نتركها كَمَا هِيَ فلا ننسخها وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي- ﷺ: إنما تقولت أَنْت يا محمد هَذَا القرآن من تلقاء نفسك قُلْتُ كذا وكذا ثُمّ غيرت فقلت كذا وكذا فأنزل اللَّه- ﷿ يعظم نفسه تبارك اسمه أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- ١٠٦- من الناسخ والمنسوخ قدير.
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يحكم فيهما ما يشاء ويأمر بأمر ثُمّ يأمر بغيره: ثُمّ قَالَ سُبْحَانَهُ: وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ يعني قريب ينفعكم وَلا نَصِيرٍ- ١٠٧- يعني وَلا مانع يمنعكم من اللَّه لقولهم إن القرآن
(١) سورة الإنسان: ٣١.
(٢) فى أ: ننساها.
1 / 129