269

Tafsirin Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Bincike

عبد الله محمود شحاته

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ بالنبوة وَالصِّدِّيقِينَ بالتصديق وهم أول من صدق بالأنبياء- ﵈ حين عاينوهم وَالشُّهَداءِ يعني القتلى فِي سبيل اللَّه بالشهادة وَالصَّالِحِينَ يعني المؤمنين أهل الجنة وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقًا- ٦٩- ذلِكَ يعني هَذَا الثواب هُوَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيمًا- ٧٠- فَلَمَّا تُوُفّي النَّبِيّ- ﷺ أتاه ابنه وَهُوَ فِي حديقة لَهُ فَأَخْبَرَه بموت النَّبِيّ- ﷺ فَقَالَ عِنْد ذَلِكَ: اللَّهُمَّ اعمني فلا أرى شيئًا بعد حبيبي أبدا. فعمي مكانه وكان يحب النَّبِيّ- ﷺ حبا شديدا فجعله اللَّه- ﷿ مَعَ النَّبِيّ- ﷺ فى الجنة «١» .
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ يعني عدتكم من السلاح فَانْفِرُوا ثُباتٍ عصبا سرايا «جماعة» «٢» إلى عدوكم أَوِ انْفِرُوا إليهم جَمِيعًا- ٧١- مَعَ النَّبِيّ- ﷺ إذا نفر [٧٩ ب] وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ يعني ليتخلفن النفر. نزلت فِي عَبْد اللَّه بن أُبَيّ بن ملك بن أَبِي عَوْف بن الخزرج رأس المنافقين فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ يعني بلاء من العدو أَوْ شدة من العيش قالَ المنافق قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا- ٧٢- يعني شاهدا فيصيبني من البلاء ما أصابهم. وَلَئِنْ أَصابَكُمْ «٣» فَضْلٌ يعني رزق مِنَ اللَّهِ- ﷿ يعني الغنيمة لَيَقُولَنَّ ندامة فِي التخلف كَأَنْ لَمْ تَكُنْ «٤» بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ فى الدين

(١) انظر قصة نزول (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ..) الآية فى أسباب النزول للسيوطي: ٦٩- ٧٠.
وأسباب النزول للواحدي: ٩٤. وقد ورد فيهما ما رواه مقاتل. وهناك روايات أخرى فى الآية.
(٢) «جماعة» من حاشية ل، كتبت أسفل كلمة عصبا.
(٣) فى أ: تفسير عجز هذه الآية قبل صدرها.
(٤) فى أ: يكن.

1 / 388