228

Tafsirin Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Bincike

عبد الله محمود شحاته

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ فى الأحزاب إلى آخر الآية «١» [٦٨ ب] فأشرك اللَّه- ﷿ الرجال مَعَ النّساء فِي الثواب كَمَا شاركن الرجال فِي الأعمال الصالحة فى الدنيا لا يَغُرَّنَّكَ يا محمد- ﷺ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ- ١٩٦- نزلت فِي مشركي العرب وذلك أن كفار مكة كانوا فِي رخاء ولين عيش حسن فَقَالَ بعض الْمُؤْمِنِين: أعداء اللَّه فيما ترون من الخير وَقَدْ أهلكنا الجهد. فأخبر اللَّه- ﷿ بمنزلة الكفار فِي الآخرة، وبمنزلة الْمُؤْمِنِين فِي الآخرة، فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: لا يَغُرَّنَّكَ يا محمد- ﷺ ما فِيهِ الكفار من الخير والسعة فَإِنَّمَا هُوَ مَتاعٌ قَلِيلٌ يمتعون بها إلى آجالهم ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ- ١٩٧- فبين الله- تعالى- مصيرهم ثُمّ بين منازل الْمُؤْمِنِين فِي الآخرة، فَقَالَ- سبحانه-: لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ وحدوا ربهم لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها لا يموتون كان ذَلِكَ نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ- ١٩٨- يعنى المطيعين وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ يعنى ابن سلام لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ «٢» يعنى يصدق بالله وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ يعني أمة محمد- ﷺ من القرآن وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ من التوراة، ثُمّ نعتهم فَقَالَ: خاشِعِينَ لِلَّهِ يعني متواضعين للَّه لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ يعني بالقرآن ثَمَنًا قَلِيلًا يعني عرضا يسيرا من الدُّنْيَا كفعل اليهود بما أصابوا من سفلتهم من المأكل من الطعام والثمار عِنْد الحصاد ثُمّ قَالَ يعني» مؤمني أَهْل التوراة

(١) سورة الأحزاب: ٣٥ وتمامها. إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. [.....] (٢) فى أ: ليؤمن بالله. (٣) يعنى: بمعنى يقصد.

1 / 323