192

Tafsirin Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Bincike

عبد الله محمود شحاته

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ لذلك عَلِيمٌ- ٧٣- بمن يؤتيه الْفَضْل يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ [٥٧ أ] يعني بتوبته مَنْ يَشاءُ فاختص اللَّه- ﷿ به الْمُؤْمِنِين وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ يعني الْإِسْلام الْعَظِيمِ- ٧٤- عَلَى الْمُؤْمِنِين وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ يعني أَهْل التوراة مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ يعني عَبْد اللَّه بن سلام وأصحابه وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ يعني كفار اليهود يعني كَعْب بن الأشرف وأصحابه، يَقُولُ منهم من يؤدي الأمانة ولو كثرت، ومنهم من لا يؤديها ولو ائتمنته عَلَى دينار لا يؤده إليك إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قائِمًا عِنْد رأسه مواظبا عَلَيْه تطالبه بحقك ذلِكَ استحلالا للأمانة بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ يعنى فى العرب سَبِيلٌ وذلك أن الْمُسْلِمِين باعوا «١» اليهود فِي الْجَاهِلِيَّة «٢» . فَلَمَّا تقاصهم المسلمون فِي الْإِسْلام، قَالُوا: لا حرج علينا فِي حبس أموالهم لأنهم ليسوا عَلَى ديننا يزعمون أن ذَلِكَ حلال لهم فِي التوراة، فذلك قوله- ﷿: وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ- ٧٥- أنهم كذبة وأن فِي التوراة تحريم الدماء والأموال إِلَّا بحقها، وَلكن أمرهم بالإسلام، وأداء الأمانة، وأخذ عَلَى ذَلِكَ ميثاقهم، فذلك قوله- سبحانه-: بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ الَّذِي أخذه اللَّه عَلَيْه فِي التوراة وأدى الأمانة وَاتَّقى محارمه فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ- ٧٦- يَقُولُ الَّذِين يتقون استحلال المحارم إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا يعني عرضا من الدُّنْيَا يسيرا يعني رءوس اليهود أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ يعني لا نصيب لهم فِي الآخرة وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ بعد العرض والحساب

(١) فى أ: بايعوا، ل: باعوا. [.....] (٢) أى باعوا لهم.

1 / 285