Tafsirin Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Editsa
عبد الله محمود شحاته
Mai Buga Littafi
دار إحياء التراث
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ
Inda aka buga
بيروت
نزلت فِي أربعة إخوة من ثقيف «١» مَسْعُود، وحبيب، وربيعة، وعبد ياليل، وهم بنو عمرو بن عُمَيْر بن عَوْف الثَّقَفيّ كانوا يداينون بني المُغِيرَة بن عَبْد اللَّه بن عُمَر ابن مَخْزُوم. وكانوا يربون «٢» لثقيف فَلَمَّا أظهر اللَّه- ﷿ النبي- ﷺ عَلَى الطائف اشترطت ثقيف أن كل ربا لهم عَلَى الناس فهو لهم وكل ربا للناس عليهم فهو مَوْضُوع عَنْهُمْ فطلبوا رباهم إلى بني المُغِيرَة فاختصموا إلى عتاب بن أسيد بن أَبِي العيص بن أمية-
كان النَّبِيّ- ﷺ استعمله عَلَى مكة. وقَالَ لَهُ: أستعملك عَلَى أَهْل اللَّه.
وقالت بنو المُغِيرَة: أجعلنا أشقى الناس بالربا، وَقَدْ وضعه عن الناس؟ فقالت ثقيف:
إنا صالحنا النَّبِيّ- ﷺ أن لنا ربانا فكتب عتاب إلى النَّبِيّ- ﷺ فِي المدينة «٣» . بقصة الفريقين. فأنزل الله- ﵎ بالمدينة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يعني ثقيفا «اتَّقُوا اللَّهَ» «٤» وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا الآية. لأنه لَمْ يبق غَيْر رباهم إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فأقروا بتحريمه فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وتقروا بتحريمه فَأْذَنُوا يعني فاستيقنوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ يعني الكفر وَإِنْ تُبْتُمْ من استحلال الربا وأقررتم بتحريمه فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ التي أسلفتم لا تزدادوا لا تَظْلِمُونَ أحدا إذا لَمْ تزدادوا عَلَى أموالكم وَلا تُظْلَمُونَ- ٢٧٩- فتنقصون من رءوس أموالكم. فبعث النَّبِيّ- ﷺ بهذه الآية إلى عتاب بن أُسَيْد بمكة فأرسل عتاب إلى بني عمرو بن عُمَيْر فقرأ عليهم الآية. فقالوا: بل نتوب إلى الله- ﷿
(١) ورد ذلك فى أسباب النزول للواحدي: ٥٠، ٥١. وفى أسباب النزول للسيوطي: ٤٢.
(٢) فى أ: يدينون. وفى الواحدي: يربون.
(٣) فى أ: إلى.
(٤) ما بين الأقواس «...»: ساقط من أ، ل.
1 / 227