Tafsirin Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Editsa
عبد الله محمود شحاته
Mai Buga Littafi
دار إحياء التراث
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ
Inda aka buga
بيروت
الشديد وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ- ٢٦٤- ثُمّ ذكر نفقة الْمُؤْمِن الذي يريد بنفقته وجه اللَّه- ﷿ وَلا يمن بها فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يعني وتصديقا من قلوبهم فهذا مثل نفقة الْمُؤْمِن التي «١» يريد بها وجه اللَّه- ﷿ وَلا يمن بها كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ يعني بستان فِي مكان مرتفع مستو «٢» تجري من تحتها الأنهار أَصابَها «٣» يعني أصاب الجنة وابِلٌ يعني المطر الكثير الشديد فَآتَتْ أُكُلَها يَقُولُ أضعفت ثمرتها فِي الحمل ضِعْفَيْنِ فكذلك الذي ينفق ماله للَّه- ﷿ من غير من يضاعف لَهُ نفقته إن كثرت أَوْ قَلّت كَمَا أن المطر إذا اشتد أَوْ قل أضعف ثمرة الجنة حين أصابها وابل فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ أَي أصابها عطش من المطر وَهُوَ الرذاذ مثل الندى [٤٦ أ] وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ يعني بما تنفقون بَصِيرٌ- ٢٦٥- أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ هَذَا مثل ضربه- ﷿ لعمل الكافر: جنة مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ يعني عجزة لا حيلة لهم فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ يعني ريح فيها نار يعني فيها سموم حارة فَاحْتَرَقَتْ يَقُولُ مثل الكافر كمثل شيخ كبير لَهُ بستان فِيهِ من كُلّ الثمرات وَلَهُ ذرِّيَّة أولاد صغار يعني عجزة لا حيلة لهم فمعيشته ومعيشة ذريته من بستانه فأرسل اللَّه- ﷿ عَلَى بستانه السموم الحارة فأحرقت بستانه فلم يَكُنْ لَهُ قوة من كبره أن يدفع عن جنته، وَلَم تستطع ذريته الصغار أن يدفعوا عن جنتهم التي كانت معيشتهم منها حين احترقت، وَلَم يكن للشيخ قوة أن يغرس
(١) فى أ: الذي.
(٢) فى أ: مستوى. [.....]
(٣) ساقطة من أ، ل.
1 / 221