Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Nau'ikan
(1) - هو من فعله تعالى فيهم.
اللغة
أصل الخلق التقدير والجمع الضم ونقيضه الفرق وسميت الجمعة جمعة لاجتماع الناس والاستواء الاعتدال والاستقامة ونقيضه الاعوجاج والسبع للمؤنث والسبعة للمذكر والسبع مشتق من ذلك لأنه مضاعف القوى كأنه ضوعف سبع مرات والعليم في معنى العالم قال سيبويه إذا أرادوا المبالغة عدوا إلى فعيل نحو عليم ورحيم .
المعنى
قال المفسرون لما استعظم المشركون أمر الإعادةعرفهم الله تعالى خلق السموات والأرض ليدلهم بذلك على قدرته على الإعادة فقال «هو الذي خلق لكم» أي لأجلكم «ما في الأرض جميعا» ما في موضع نصب بأنه مفعول بها ومعناه أن الأرض وجميع ما فيها نعم من الله تعالى مخلوقة لكم إما دينية فتستدلون بها على معرفته وإما دنياوية فتنتفعون بها بضروب النفع عاجلا وقوله «ثم استوى إلى السماء» فيه وجوه (أحدها) أن معناه قصد للسماء ولتسويتها كقول القائل كان الأمير يدبر أمر الشام ثم استوى إلى أهل الحجاز أي تحول تدبيره وفعله إليهم (وثانيها) أنه بمعنى استولى على السماء بالقهر كما قال لتستووا على ظهوره أي تقهروه ومنه قوله «ولما بلغ أشده واستوى» أي تمكن من أمره وقهر هواه بعقله فعلى هذا يكون معناه ثم استوى إلى السماء في تفرده بملكها ولم يجعلها كالأرض ملكا لخلقه ومنه قول الشاعر:
فلما علونا واستوينا عليهم # تركناهم صرعى لنسر وكاسر
وقال آخر:
ثم استوى بشر على العراق # من غير سيف ودم مهراق
(وثالثها) أن معناه ثم استوى أمره وصعد إلى السماء لأن أوامره وقضاياه تنزل من السماء إلى الأرض عن ابن عباس (ورابعها) ما روي عن ثعلب أحمد بن يحيى أنه سئل
Shafi 172