207

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Nau'ikan

Tafsiri

(1) - قليل لأنه حرام وقوله «فويل لهم مما كتبت أيديهم» أي عذاب لهم وخزي لهم وقبح لهم مما فعلوا من تحريف الكتاب «وويل لهم مما يكسبون» من المعاصي وقيل مما يجمعون من المال الحرام والرشى التي يأخذونها عن العوام.

اللغة

المس نظير اللمس والفرق بينهما أن مع اللمس إحساسا وأصله اللصوق وحده الجمع بين الشيئين على نهاية القرب والإخلاف نقض ما تقدم من العهد بالفعل .

الإعراب

أياما انتصب على الظرف وأصل اتخذتم أاتخذتم دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل فسقطت همزة الوصل ومن القراء من أدغم الذال في التاء من اتخذتم وفيهم من لم يدغم وأم هاهنا يحتمل أن تكون متصلة على المعادلة لهمزة الاستفهام كأنه قال على أي الحالتين أنتم أتقولون على الله ما تعلمون أم تقولون عليه ما لا تعلمون ويحتمل أن تكون منقطعة على تقدير تمام الكلام قبله فيكون بمعنى بل والهمزة كأنه استأنف فقال بل أتقولون.

النزول

قال ابن عباس ومجاهد قدم رسول الله ص المدينة واليهود تزعم أن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما يعذب بكل ألف سنة يوما واحدا ثم ينقطع العذاب فأنزل الله هذه الآية وقال أبو العالية وعكرمة وقتادة هي أربعون يوما لأنها عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل..

المعنى

«وقالوا» أي قالت اليهود «لن تمسنا النار» أي لن تصيبنا «إلا أياما معدودة» معناه أياما قلائل كقوله دراهم معدودة وقيل معدودة محصاة والمعدودة إذا أطلقت كان معناها القليلة قال الله سبحانه «قل» يا محمد لهم «أتخذتم عند الله عهدا» أي موثقا إنه لا يعذبكم إلا هذه المدة وعرفتم ذلك بوحيه وتنزيله فإن كان ذلك فالله سبحانه لا ينقض عهده وميثاقه «أم تقولون على الله» الباطل جهلا منكم به وجرأة عليه.

Shafi 293