Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Nau'ikan
(1) -
القراءة
قرأ أهل المدينة النبيئين بالهمزة والباقون بغير همز.
الحجة
قال أبو علي الحجة لمن همز النبيء أن يقول هو أصل الكلمة ألا ترى أن ناسا من أهل الحجاز حققوا الهمزة في الكلام ولم يبدلوه فلم يكن كماضي يدع ونحوه مما رفض استعماله فأما ما روي في الحديث من أن بعضهم قال يا نبيء الله فقال ص لست نبيء الله ولكني نبي الله فأظن أن من أهل النقل من ضعف إسناد هذا الحديث ويقوي ضعفه أن من مدح النبي ص فقال:
يا خاتم النبإ إنك مرسل # بالحق خير هدى الإله هداكا
لم يؤثر عنه إنكار عليه فيما علمنا ولو كان في واحده نكير لكان الجمع كالواحد وحجة من أبدل ولم يحقق مجيء الجمع في التنزيل على أنبياء الذي هو في أكثر الأمر للمعتل اللام نحو صفي وأصفياء وغني وأغنياء فدل على أن الواحد قد ألزم فيه البدل فإذا ألزم فيه البدل ضعف فيه التحقيق ولا يجوز أن يكون اشتقاق النبي من النبوة التي هي الارتفاع أو من النباوة لأن سيبويه حكى أن جميع العرب يقولون تنبأ مسيلمة بالهمزة فدل على أن أصله الهمز وقال الزجاج يجوز أن يكون نبي من أنبأت فترك همزته لكثرة الاستعمال ويجوز أن يكون من نبا ينبو إذا ارتفع فيكون فعيلا من الرفعة.
اللغة
الطعام ما يتغذى به والطعم بضم الطاء الأكل والطعم عرض يدرك بحاسة الذوق والطعام من قبيل الأجسام والواحد أول عدد الحساب وحده ما لا يتجزى والله تعالى واحد لتفرده بصفاته الحسنى والدعاء أصله النداء عن ابن السراج وكل من يدعو ربه فهو يناديه وحقيقة الدعاء قول القائل لمن فوقه افعل والفرق بينه وبين الأمر يظهر بالرتبة والإنبات إخراج النبات وأصله من الظهور فكأنه ظهر إذا نبت والبقل ما ينبته الربيع يقال بقلت الأرض وأبقلت لغتان فصيحتان إذا أنبتت البقل فالبقل كل نبات ليس له ساق وفي القثاء لغتان ضم القاف وكسرها والكسر أجود وهي لغة القرآن وقد روي عن عيسى الثقفي في الشواذ بالضم و الفوم هو الحنطة عن ابن عباس وقتادة والسدي وهو المروي عن أبي جعفر الباقر ع وأنشد ابن عباس قول أحيحة بن الجلاح :
قد كنت أغنى الناس شخصا واحدا # ورد المدينة عن زراعة فوم
وقال الفراء والأزهري هو الحنطة والخبز تقول العرب فوموا لنا أي اختبزواو قال قوم هو الحبوب التي تخبز وقال الكسائي هو الثوم أبدل من الثاء فاء كما قالوا جدث وجدف
Shafi 252