163

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Nau'ikan

Tafsiri

(1) - عوقبوا بإخراج الأفاضل من بينهم.

اللغة

الاستسقاء طلب السقيا ويقال سقيته وأسقيته بمعنى وقيل سقيته من سقي الشفة وأسقيته دللته على الماء ويقال عصا وعصوان وثلاث أعص وجمعه عصي والانفجار الانشقاق والانبجاس أضيق منه فيكون أولا انبجاسا ثم يصير انفجارا والعين من الأسماء المشتركة فالعين من الماء مشبهة بالعين من الحيوان لخروج الماء منها كخروج الدمع من تيك وبلد قليل العين أي قليل الناس وما بالدار عين متحركة الياء والعين مطر أيام لا يقلع والعين الذهب والعين الميزان والعين الشمس والعين المتجسس للأخبار وقد تقدم ذكر أناس وأنه لا واحد له من لفظه «ولا تعثوا» أي ولا تفسدوا ولا تطغوا والعثي شدة الفساد يقال عثا يعثو عثوا وعثى يعثي عثى وعاث يعيث عيثا وعيوثا وعيثانا قال رؤبة :

(وعاث فينا مستحل عايث)

.

الإعراب

إذا متعلق بكلام محذوف فكأنه قال واذكروا إذ استسقى ويجوز أن يكون معطوفا على ما تقدم ذكره في الآيات المتقدمة وقوله «اثنتا عشرة عينا» الشين ساكنة عند جميع القراء وكان يجوز كسرها في اللغة والكسر لغة ربيعة وتميم والإسكان لغة أهل الحجاز قال ابن جني أن ألفاظ العدد قد كثر فيها الانحرافات وذلك أن لغة أهل الحجاز في غير العدد في نظير عشرة عشرة فيقولون نبقة وفخذ يكسرون الثاني وبنو تميم يسكنون فيقولون نبقة وفخذ فلما ركب الاسمان استحال الوزن فقال بنو تميم إحدى عشرة واثنتا عشرة بكسر الشين وقال أهل الحجاز عشرة بسكونها وعينا منصوب على التمييز والاسم الثاني من اثنتا عشرة قام مقام النون في عشرون بدلالة سقوط النون من اثنتان وأن عشرة تعاقبها وكذلك التقدير في جميع ذلك وهو الثلاثة والثلاث من ثلاثة عشر وثلاث عشرة إلى

Shafi 249