156

Tafsir Majmac Bayan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Nau'ikan

Tafsiri

(1) - معرفته عند الموت بدليل أن الله أعادهم إلى التكليف والمعرفة في دار التكليف لا تكون ضرورية بل تكون مكتسبة ولكن موتهم إنما كان في حكم النوم فأذهب الله عنهم الروح من غير مشاهدة منهم لأحوال الآخرة وليس في الإحياء بعد الإماتة ما يوجب الاضطرار إلى المعرفة لأن العلم بأن الإحياء بعد الإماتة لا يقدر عليه غير الله طريقه الدليل وليس الإحياء بعد الإماتة إلا قريبا من الانتباه بعد النوم والإفاقة بعد الإغماء في أن ذلك لا يوجب علم الاضطرار واستدل قوم من أصحابنا بهذه الآية على جواز الرجعة وقول من قال إن الرجعة لا تجوز إلا في زمن النبي ص ليكون معجزا له ودلالة على نبوته باطل لأن عندنا بل عند أكثر الأمة يجوز إظهار المعجزات على أيدي الأئمة والأولياء والأدلة على ذلك مذكورة في كتب الأصولوقال أبو القاسم البلخي لا تجوز الرجعة مع الإعلام بها لأن فيها إغراء بالمعاني من جهة الاتكال على التوبة في الكرة الثانية وجوابه أن من يقول بالرجعة لا يذهب إلى أن الناس كلهم يرجعون فيصير إغراء بأن يقع الاتكال على التوبة فيها بل لا أحد من المكلفين إلا ويجوز أن لا يرجع وذلك يكفي في باب الزجر.

اللغة

الظلة الغمامة والسترة نظائر يقال ظللت تظليلا والظل ضد الضح ونقيضه وظل الشجرة سترها ولا أزال الله عنا ظل فلان أي ستره ويقال لسواد الليل ظل لأنه يستر الأشياء قال الله تعالى ألم تر إلى ربك كيف مد الظل والغمام السحاب والقطعة منها غمامة وإنما سمي غماما لأنه يغم السماء أي يسترها وكل ما يستر شيئا فقد غمه وقيل هو ماء أبيض من السحاب والغمة الغطاء على القلب من الغم وفلان في غمة من أمره إذا لم يهتد له والمن الإحسان إلى من لا يستثيبه والاسم المنة والله تعالى هو المنان علينا والرحيم بنا والمن قطع الخير ومنه قوله أجر غير ممنون أي غير مقطوع والمنة قوة القلب وفلان ضعيف المنة وأصل الباب الإحسان فالمن الذي كان يسقط على بني إسرائيل هو مما من الله به عليهم أي أحسن به إليهم والسلوى طائر كالسمانى قال الأخفش هو للواحد والجمع كقولهم دفلى وقال الخليل واحده سلواة قال:

كما انتفض السلواة من بلل القطر

قال الزجاج

Shafi 242