<قال المفسر مراد الحكيم في منك ومنها أن لتقدمة المعرفة بالنجوم طريقين أحدهما استقراء الكواكب والأشخاص المتأثرة بها والآثار الواقعة لها والوقوف على ما حصله المتقدمون من الأدلة عليها واستخلصوه من التجارب فيها إضافة (¬2) ما لحقه المتأمل في زمانه إليه وهذا قوله منها والطريق الأخرى هو ما يقع في القوة الفكرية عند تأمل الأحوال من تقدمة المعرفة بالأشياء الكائنة فإن جماعة من الناس يخبرون بذلك من غير دليل يجدونه على محرك ولا متحرك ولا حركة وإنما هو شيء ينبعث في روعهن وقد رأينا جماعة منهم في اختلاف متبائنة والفلاسفة يسمي هذا الجزء إذا خلص الجزء> الإلهي فيكون معنى ما ذهب إليه بطلميوس من أن تقدمة المعرفة بالأحداث الكائنة تحت فلك القمر إنما يصل إليها فريق من الناس بتعلم ما سلف من تجارب من قبلهم لأفعال الكواكب ووجدوه منها في زمانهم وقاسوه عليها بأفكارهم.
ويصل إليه فريق آخر بحس يجدونه في أنفسهم أو بتصور يقع لهم لا يعلمون علته وإذا اجتمع في الرجل هاتان الخلتان كان مبرزا في هذه الصناعة متقدما بها وإن لم يجتمعا كان تقصيره فيها بمقدار ما تحونه منهما ¶
ثم رجع بطلميوس إلى مستعرضي آثار الكواكب وهم الفريق الأول فسماهم العلماء بهذه الصناعة.
<1.2> كلمة ب
Shafi 2