ولهذا كان ملوك اليونانيين يحظرون على الأطباء والمنجمين الصداقات لتصح قضاياهم بارتفاع المراقبة لئلا يعدل بهم صورة الأثرة والمكانة عن صورة الحقيقة فأما ظهور النفس على الجسد فهو دليل على وقدة الطبع وفرط الجرأة ومن كان بهذه الأحوال صغر عنده العظيم فلم يتبعه ويخطأه بمخاطرته واحتقار (¬32) النفس يدل على ضعف النفس والتلوم على الصغير حتى يشغله صغير مراعاته عن الكبير والمحمود لجملة العلم ما توسط بين هذين الطبعين.
<13> كلمة يه (¬33)
قال بطلميوس إذا وعدت القوة الفلكية شيئا بشيء فاستشهد عليها بثواني النجوم.
التفسير
يريد بثواني النجوم الآثار التي وقعت في هذا العالم للنجوم وأن معاني قضاء النجوم يحتاج إلى تبين (¬34) ما توجبه هذه الثواني في المستقبل فيؤكد ما تنذر به النجوم والمثال في ذلك كان النجوم دلتنا في شتاء من شتوات على أن ربيع تلك السنة كثير العلل فنظرنا في تلك الشتوة فكانت ذات أمطار متتابعة وأعراض يستدل بها الأطباء على فساد ذلك الربيع فتطابقت دلالة الفاعل والمنفعل وكان ذلك أقوى لثقة المنذر بما أنذر به.
<14> كلمة يو
قال بطلميوس ما أكثر ما يكون خطاء المنجم إذا كان السابع وصاحبه منحوسين.
التفسير
Shafi 19