273

Tafsiri Kanz Daqaiq

تفسير كنز الدقائق

Bincike

الحاج آقا مجتبى العراقي

Shekarar Bugawa

شوال المكرم 1407

[أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون (86)] المخرج وهو الفداء، وخالفوا حكما وهو الاخراج، فجمع مع الفداء معرفة الاخراج، ليتصل به قوله: " أفتؤمنون " إلى آخره، أشد اتصال، ويتضح كفرهم بالبعض و إيمانهم بالبعض كمال الايضاح، حيث وقع في شخص واحد.

والضمير للشأن كما في قوله: " قول هو الله أحد "، أو مبهم يفسره " إخراجهم " كقوله تعالى: " إن هي إلا حياتنا الدنيا " (1) أو راجع إلى ما دل عليه تخرجون من المصدر، وإخراجهم تأكيد.

ويحتمل أن يكون راجعا إلى إخراجهم لأنه مبتدأ قدم عليه الخبر، فالمرجع مقدم رتبة.

أفتؤمنون ببعض الكتب: كالفداء.

وتكفرون ببعض: كحرمة القتل والاجلاء.

فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى في الحياة الدنيا: كقتل قريظة وسبيهم، وإجلاء النظير، وأصل الخزي ذل يستحيي منه، ولذلك يستعمل في كل منهما.

ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب: من عذاب غيرهم من نظائرهم، لان عصيانهم أشد من عصيانهم.

وما الله بغفل عما تعملون: تأكيد للوعيد، أي الله تعالى بالمرصاد لا يغفل عن أفعالهم.

أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب:

بأن يهون عليهم، واختلف في الخفة والثقل، فقيل: إنه يرجع إلى تناقص الجواهر وتزايدها.

Shafi 292