Tafsirin Jalinus Akan Fusul Abukarat
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Nau'ikan
قال جالينوس: ينبغي أن تفهم عنه أنه يعني بالهواء في هذا الموضع هو التنفس (875)، كما استعمل هذه اللفظة في كتاب تقدمة المعرفة فإن هواء التنفس (876) إذا تعثر في مجاريه، يعني إذا حبسه (877) شيء في طريقه حتى ينقطع (878) دل على تشنج. وذلك أن هذا التنفس (879) إنما يكون وقد نال العضل والعصب المحرك للصدر طرف من التشنج. فإن تزيدت تلك الجال وسعت في أعضاء أكثر اعترى صاحبها (880) تشنج ظاهر. وحركة التنفس تكون على وجهين، وذلك أن منها إدخال للهواء وحركته إلى داخل، ومنها إخراجه وحركته إلى خارج. فتعثر الهواء ربما كان في إدخال النفس وهو الذي قال فيه أبقراط إن إدخال النفس قد يتضاعف حتى كان الإنسان (881) يستنشق استنشاقا بعد استنشاق، وربما كان ذلك التعثر في إخراج النفس وهو الذي قال فيه أبقراط إن الهواء يتعثر في مجاريه عند حركته إلى خارج. وفي كل واحد من هذين القولين إنما ذكر أحد جزئي التنفس وقط. وأما في هذا الفصل الذي نحن في تفسيره فجعل كلامه في النفس كله (882) فقال إذا كان الهواء يتعثر في مجاريه يعني كان ذلك (883) في حركته إلى داخل أو في حركته إلى خارج أو فيهما جميعا. (872)
69
[aphorism]
Shafi 751